بقلم الجامعية سعدى حمية
منذ عصور خلت، وحتى الآن
لم تتغير عادات الإنسان
من تمييز وظلم وحرمان…
و الاحترام بات فقط للكتب عنوانا…
أما الحقوق فهي لأصحاب النفوذ فقط… يا سلام…و ليس لفقير أو لطفل في دار الأيتام…
و العدل أساس الملك فقط في الأحلام…
و الصدق يحكى قصة لطفل قبل أن ينام
و المضحك المبكي في هذا الزمان
أن التفاخر و الفوقية أصبحا عنوانا
يسخرون من فقير حفيان
أنسيت أنك من أديم الأرض يا إنسان
و أن كل من عليها فان
فمهما كان لديك من جاه و سلطان
هناك ما ينقصك فأنت لست بالجنان
و مثال على ذلك لوحة الفنان
مهما أتقنها وأدخل فيها الألوان
ستظل تفتقر للروح والحنان
جامدة كجمود قلبك الأقصى من الصوان
مهما كانت رهجتها ستزول بمرور الزمان
فلا تتكبر على من يذوق مرارة الحرمان
فالأرض دائرية و للأيام لعبة يا فهمان
فربما يجير عليك الزمان
و تكون أنت وحدك المحروم والخسران…