بقلم الشاعر السوري محمد العتيق
ماتَ الضَّمِيْرُ وَ كُلُّ حَيٍّ يَألَمُ
مَاذَا أَقُوْلُ وَ أَيُّ قَوْلٍ يُفْهَمُ
لَا نَخْوَةٌ عَرَبِيَّةٌ
وَ الصَّمْتُ فِيْنَا صَادِمُ
وَاحَرَّ قَلْبِيْ يَا حَبِيْبِي
نَائِمٌ فَوقَ الحَجَرْ
والْعُرْبُ طَالَ شَخِيْرُهُمْ
يَتَوَسَّدُوْنَ حَرِيْرَهُمْ
رِيْشُ النَّعَامِ سَرِيْرُهُمْ
الغَانِيَاتُ النَّاعِسَاتُ سَمِيْرُهُمْ
جِلْفٌ تَقَاذَفَهُ السَّفَرْ
فِيْ الهِنْدِ فِيْ السِّنْدِ
البَعِيْدِ وَ فِيْ المَجَرْ
يَبْتَاعُ أَرْدَافَ الغَوَانِي
فِيْ دَجِيَّاتِ السَّحَرْ
مَا هَمَّهُ طِفْلُ تَشرَّدَ
ثَاوِياً تَحْتَ المَطَرْ
نَجْمُ السَّمَاءِ لِحَافُهُ
وَ فِرَاشُهُ بَرْدُ الحَجَرْ
أتُرَاهُمُو يَا قَلْبَ أُمِّكَ قَدْ نَسَوْكْ
أّنَّى لِأَجْلَافِ القُلُوْبِ لِيَذْكُرُوكْ
هُمْ عَاكِفُونَ عَلَى النّذَالَةِ والصَّغَارْ
فِيْ حَمْأةِ الجِنْسِ المُعَوْلَمِ وَ القِمَارْ
نَمْ يَاحَبِيْبِي شَوْكَةً فِيْ حَلْقِهِمْ
طَيْفاً يُؤَرّقُ بِالنَّدَامَةِ نَوْمَهُمْ
طَوْقٌ مِنَ الإجْحَافِ فِي أعْنَاقِهِمْ
يَا للَّذِي نَكَأ الجِرَاحْ
(((طِفْلِ الرِّيَاحْ)))
وَجْهٌ جَمِيْلٌ بَاسِمُ
عَيْنَاهُ طَيْرٌ هَائِمُ
وَ أَنَا لِعِقْدِكَ يَاصَغِيْرِي نَاظِمُ
أتُرَاكَ حَقَّا يَا صَغِيْراً هَدَّنِي
أمْ أّنَّ حَرفِيَ يَا حَبِيْبِيْ وَاهِمُ
بقلمي .