بقلم د. ناريمان محمد
فتح الله عساف
إن جاء
ضباب وراودنا
في خيل الزحمة خاطبنا
ضاعت أقوام بمنبتنا
غابت معه نجمتنا
من بغداد إلى الشام
يا قدس عذراً حكايتنا
شاحت فيها نظرتنا
يا قدس عفواً منهجنا
في فم الدّهر يلعننا
من الخاص إلى العام
يا ربّ أحط ألفتنا
يا ربّ عزّز لواعجنا
يا ربُّ نور شمعتنا
في كل دروب كوكبنا
يحلو تقبيل الأنغام
فالطير يلوّن حاضرنا
والأقصى يوقظ نهضتنا
من حضن الكذب برايتنا
جرس العودة علاّم
لو عاب الشيب نخلتنا
أو كذّب عهد رايتنا
فالرّوض تيَّبس لكسرتنا
والزهر يئن لنكستنا
والحزن مركب عوّام
في الصخرة حفر رسالتنا
من عرج السبع سموات
يشفعْ لنا يوم الختام
يسمح لنا هول الآلام
صلوا وسلموا على سيد الأنام