بقلم ابراهيم مرعي
حبّكِ سيّدتي يحرق مثل النار
يشعلُ روحي وقلبي ليل نهار
حبّكِ ثلجٌ ورعدٌ وبرقٌ هدّار
حبّكِ ريحٌ وغيمٌ في شهر آذار.
حبّكِ جرحٌ وقتلٌ والحب دمار
وأنا مجروحٌ في قلبي انزف انهارا
وأنا محاصرٌ في كتبي ألف حصار
فاعطيني عذراً كي أنجو أعطِي إنذارا
لا تفرحي جداً سيّدتي فأنا أكذب
وأنا غدار!.
إن كان حبّكِ نارا فأنا الإعصار
إن كان رعدا أو برقا فأنا الأمطار
إن كان ريحا أو غيما فأنا التيار
إن كان جرحا أو قتلا فأنا الجزّار
فتعالِ نعقد ميثاقاً..
أنتِ قيثرةٌ وأنا الأوتار
أنتِ عبقٌ وأنا الأزهار
أنتِ ثمرٌ وأنا الأشجار
تعالي نسافر ونهجر هذي الأمصار
نركبُ سفينةَ الأحلامِ بليلٍ
ونبدأ بالإبحار
نسافرُ إلى دنيا ليست كدنيانا،
ليسَ فيها نجومٌ ولا أقمار
ولا حربٌ ولا أخبار
نسافر بأحلامِنا
بلا طائرةٍ ولا قطار
نسافرُ إلى دنيا لا تعرف سوى الحب،
سوى العشقِ والأشعار.
أضمكِ إلى صدري حتى أنهار.
لا تفرحي جداً سيّدتي فأنا أكذب
وأنا غدار!.