بقلم المدرب الدولي أستاذ علم النفس الدكتور علي عباس
يبتسمُ “اللهُ” إذا ما أرخى الباحثُ كفّيه على ورقِ الأفكار..
يهمسُ للشاعرِ: كُن عذباً كاللحنِ..
ويُزجي من ليل القلمِ إذا يغشى.. ضوءَ نهار
اللّه رقيقٌ
يغمُرُ قلباً منكسراً..
يرحمُ وجْدَ المظلُوم
وتهطلُ دمعةُ مشتاقٍ؛ فيُغيِّرُ مجرَى الأقدار
تنهيدةُ أمٍّ تُثقِلُ عرشَ الله بأحزانِ الدنيا
حُرقة طفلٍ
صَرخةُ مكلومٍ
يأسُ أبٍ أنهكهُ الخوف على لُقمة عيشِ الأولادِ
وقصّة عشقٍ.. تنهار
الله غيورٌ.. لا يَسكنُ قلباً يسكُنهُ الأغيار
هُوَ
يأمرنا بالحبِّ..
وينهانا بالحبِّ..
يُضمِّدُ أشواقَ الموجوعينَ إلى وطنٍ..
ويعيشُ بقلب العشّاقِ.. على عرشٍ من أسرار
يبتسمُ اللهُ إذا سألَ الطّفلُ أباهُ: “من الذي خلق اللهَ؟؟”
“لماذا يلبسُ شيخُ المسجدِ غيرَ لباس النّاسِ؟
وأين أخذتم جدّي مُذ بردَت كفّاه؟
وهل كلّ الأخيار يموتون.. ولا يبقى إلّا الأشرار؟!”
يُصغِي لحكاياتِ الفقراء
لطيبتهم
لملاحة ذاك القمح المنسدل على أكتافِ الفلاحين
وأكوازِ العسَل المملوءة جُوداً
ويُعيدُ الليلَ.. ليُشعِلَ دفئاً في صَخبِ السُّمّار
اللهُ جميلٌ..
أعذبُ من نصٍّ مسكونٍ بالتعقيد
وأدمثُ من شَبقِ الجنّة.. أو رُعبِ النّار..
اللهُ يُثِيبُ على الفنّ
على البسمة في وجه المسكينِ
على حبّ الضعفاءِ
على حفظِ الجار..
اللّهُ يُسامِحُنا
يَقبَلُنا
يُعفينا من حَرجِ الذّنبِ وتنميقِ الأعذار
اللهُ ؛
الدفءُ الغافي في لمسةِ أمّي
حِرصُ أبي
غيرةُ من أهواهُ.. ويهواني
افتحُ عينيّ..
أراهُ جميلاً.. مبتسماً
لا أبذلُ إلا بعضَ الحُبِّ.. وبعضَ الإبصار..