السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / واحة الشعر والخواطر / لو ذات سوار لطمتني

لو ذات سوار لطمتني

بقلم الأستاذ أحمد صعب

بهذه الأبيات رددتُ على فتىً قليل العلم والأدب والإنصاف، يوم طرحت فكرة خالفت معتقدَه، فأمطرني بوابل من سبابٍ وشتم… وعنونتُ القصيدة ب “لو ذات سوارٍ لطمتني”:

حتى ولو فتّشتَ – إلا نادرًا –
ما عدتَ تلقى في البريّةِ مُنصفا

تبًا لهذا الدهرِ كيف تبدّلتْ
أحوالُه، فغدا الأصيل مُزيّفا

في كلِّ يومٍ يبتليكَ بأحمقٍ
لم يدرِ بعدُ بأنْ يفكَّ الأحرفا

وعليكَ يرمي الشائناتِ، وقلبُهُ
من فرطِ جهلٍ بالتعصُّبِ غُلِّفا

رح يا صغيرُ، وإنْ كبُرتَ فعُدْ لنا
حتى نردَّ عليك، كي لا نُسْرِفا!

قطعُ الرؤوسِ يريدُ سيفًا مُرهَفًا
بترُ الأصابعِ لا يُريدُ المُرهَفا

أسفاهُ! صار الأصغرونَ أكابرًا
وغدا الجهولُ من الورى متفلسِفا

تلكَ القلوبُ الحاقداتُ خبرتُها
تحتاجُ ماءَ البحرِ حتى تنظُفا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.