التعصب يرمي إلى جنون الموج الهائج!
بقلم رهام غندور
حقيقة !
هي كلمة ، ليست عادية! تلك الكلمة تدفع الانسان الى أن يتحمل الكثير والكثير من الاصغاء والتفكير و المقارنة … الحقيقة هي الّتي تحصن النفس من الانحراف الروحي…
حقيقة الإيمان واحدة كانت وما زالت لأن الحقيقة لا تتعدل ولا تنقص!
لكن الذين لا يعرفون الله، و لا يخلصون لله، هم الذين يتلاعبون بعواطف البشر من خلال الاحتماء بالدين !
كل السياسات هي عناوين فارغة كالتفاحة الحمراء تجذب النظر ويشتهي الآخرين أن يتذوقوها .. لكن الحق أن دود الأنانية فتكت بها… و العفنة التي تتصاعد من رائحة الخبث والغاء الآخر تتصاعد منها…
الناس يتخذون من رجل السياسة مثالا لهم ويمجدونه… وهو يكبل حريتهم بالاغلال .. يسجن عقولهم و يوقفها عن التمييز بين الصواب والخطأ..
قلّة هم رجال السياسة الذين يتقنون معنى هذه الكلمة ويمارسون عملهم السياسي والاداري بنزاهة وشفافية ..
لكن إن كانت السياسات تختلف على الرغم من أنها قد تكون صائبة .. فالأديان لا تختلف، الله واحد والمُشرع واحد والنهاية البشرية واحدة، فلماذا يحتكر كل فريق من الفرق الدينية الحقيقة الإيمانية و بعضهم يُحرف والبعض الآخر يتاجر بالدين .. ويقتل باسم الله و يُكفر الآخرين كيفما يشاء !
أليس هذا كُله تشويها للحقيقة؟ أليس هذا التعصب ورفض الآخرين هو الذي يرمي بالحقيقة وسط الأمواج الهائجة؟!
فويلٌ للمكذبين .. ويل للمنافقين لأنهم في النهاية لا يضرّون ولا يخدعون إلاّ أنفسهم…
هنيئا للأوفياء، المخلصين لله وحده،وويلٌ لعبيد المادة الذين باعوا الآخرة و اشتروا هذه الدنيا.
