بقلم الشاعرة فاطمة الساحلي
تخاطبُني بلهجتك الشّديده
و تسألني و في يدك الجريده
تخال بأنّك المحفوف دومًا
بأوسمةٍ و قامتك المديده
و تسعى كي تطالَ النّجمَ شأنًا
و تبحرُ في المحيطاتِ البعيده
و تحسبُني الضّعيفةَ باختيالٍ
و تنعتُني باوصافٍ عديده
انا المسكينةُ الوهناءُ فكرًا
أنا من في مزاياها بليده
انا الغصنُ الكسيرُ كما تراني
تحطّمُني نسيماتٌ مريده
ألا يا أيها المغرور إنّي
اضاهيك المكانةَ والمكيده
فلولا فيّ عاطفةٌ و قلبٌ
و أفكارٌ و آراءٌ سديده
لصار الحقّ تضليلاً و زيفًا
و ما كانت علاقاتٌ وطيده
و في القرآنِ برهانٌ جليٌٍ
كتابُ الله آياتٌ مجيده
خلقناكم ذكورًا من إناثٍ
و أودعناكم الأمّ العتيده
فذا عيسى المسيحُ لنا رسولٌ
و مبعوثٌ سجاياه فريده
بدون أبٍ حباهُ الله روحًا
مرصّعةً بانوار العقيده
فذا شرفٌ و مريمُ يصطفيها
هي امرأةٌ هي الأنثى الرّشيده
إذا ما رمتُ تعدادَ المزايا
حروف الشّعرِ كم تغدو سعيده
تجفّ يراعتي و النّعتُ يندى
و حان الوقتُ كي أنهي القصيده
بقلم: فاطمة الساحلي