يَشتعلُ الشِّتاءُ…
بقلم الشاعرة الدكتورة يسرى بيطار
أهْوى، كما يَهوى المَساءُ رُقادا
وكَـمـا يَحِـيـكُ الـرّاحلـونَ بـلادا
لم يَبْقَ لي إلاّ الحبيبُ يَلُمُّني
ويُعـيدُ حَيًّـا ما استَحـالَ رمادا
مولودةٌ يومَ المواجهةِ الكبيرةِ
حينَ شـاءَ القهرُ أن يتَمـادى
فنَطقْتُ بالإيمانِ ثمّ مشَيْتُ
أسْتَـلُّ الرّجاءَ فأستبيحُ سَوادا
بالحرب لا بالسِّلْمِ أهزِمُ ظالِمي
بالعقلِ والقلب النّـقِـيِّ أُنـادَى
قد غبْتُ في كأسِ الدّموعِ فحينَما
أمسكْـتَـهُ ظِـلِّي نبَضْـتُ فـؤادا
إنِّي بحـبِّـكَ أستعيـدُ ثقافـتي
وإرادَتي، وأنـوثَـتي تـتَهـادى
بيـدَيْـكَ يَشتعلُ الشّتاءُ وأوقِـدُ
الثّغـرَ المدلَّـلَ والخـدودَ مِـدادا