بقلم أمين مهدي
لِلقلبِ نبضٌ عاشِقٌ و دُعاءُ
حارَتْ بهِ الأوصافُ والأسماءُ
ذِكرُ الحُسينِ مَحبَّةٌ وشفاعَةٌ
قدْ نالَها الأمواتُ و الأحياءُ
حُبُّ الحُسينِ كَفُلكِ نوحٍ رَكْبُهُ
رَكبُ النّجاةِ تقودُهُ الشُّهداءُ
هوَ للهُدى رمزٌ و أوّلُ ثورَةٍ
قَهرَتْ سُيوفَ الجَورِ وهْي دِماءُ
مهما تطاوَلَتِ الدُّهورُ فإنَّنا
نُحيي المصائِبَ إذْ يطولُ عزاءُ
ماذا نقولُ و كُلُّنا مُتألِّمٌ
والدّمعُ في ذِكر الغريبِ بُكاءُ
أبكي على الرّأسِ القطيعِ مُعلَّقاً
فوقَ الرِّماحِ تحوطُهُ الأعداءُ
و لَكمْ ذكَرْنا كربلاءَ بِدمعَةٍ
عُنوانُها كربٌ ، و فيهِ بلاءُ
هُو منْ رمى سَيلَ النَّجيعِ كساحِر
ٍ أدواتُهُ ، طِفلٌ ، يدٌ ، ودِماءُ
هُو سِبطُ خيرِ النّاسِ مِن بينِ الوَرى
هُو مَن حَوَتهُ عباءَة وكِساءُ
ليسَ الحُسينُ إمامَنا وعَدُوَّهُم
بلْ للجميعِ هِدايةٌ و شِفاءُ
إنَّ الحُسينَ يسوعُنا وعليُّكُم
و مُحَمَّدٌ للعالمينَ سواءُ