بقلم الجامعية مؤمنات جباوي
التواضع دليل على طهارة النفس وسلامة القلب من أمراض التكبّر والعجب وهو دعوة عملية إلى المحبّة والمودّة والترابُط، ووسيلة لتحرير القلوب من أغلال التكبر والحقد على الخلق وإنكار فضل الخالق سبحانه وتعالى .
وأدركت أنه لا شيء يستطيع أن يحقن في أوردتك جرعاتٍ من الود العميق تجاه إنسان من الناس ، كما يفعل سلوك التواضع، والتصرف بعفوية وبساطة، بعيداً عن مكياج الأهمية الكاذب، والأدعاء، والتصنّع، وربما الشعور المُبتذل بالعظمة!. ويكفينا تحذيرا ما جاءنا في الحديث الشريف: “لن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”. والتواضع يهدي الى الاحسان حتى بأبسط الاشياء ،كإبتسامة صادقة، كلمة طيبة، لمسة حانية، هدية منتقاة بعناية، خدمة او صدقة في السر حيث لا تعلم يمينك ما انفقت شمالك و غيرها كثير من الاعمال و الفضائل التي تميت حب التملك و الجشع و التفاخر في قلب كل منا .