السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / واحة الشعر والخواطر / ملكان في حلك الدجى…أتياني!

ملكان في حلك الدجى…أتياني!

بقلم الشاعر الأستاذ حسين سلامة

ملكانِ في حلكِ الدّجى أتياني
في غفلةٍ عن أعين الجيرانِ

دخلا حديقة منزلي واستفسرا
عن سيرتي وهويّتي وبياني

واستعلما عن طائفٍ أو طارئ
أو زائر ما مرّ في بستاني

أو أنّ نورًا قد تسرّب ضوؤه
قد حرّكت في إثره أشجاني

فأجبتُ ضيفاها وقد عوّذتُها
نفسي أنا ، مِنْ ماردٍ أو جانِ

فتنبّها أنْ شاهدا لوني وقد
ارتدّ أصفرَ خشية اليرقانِ

فتداركا ألا أصابَ بصدمةٍ
وتواضعا في برهةٍ وثوانِ

حوريّةٌ قد ضجّ منها خيلها
من طيشها قد أغضبتْ سلطاني

خرجتْ بحجّة أنّها سمعت
عن شاعرٍ عنوانه عنواني

فتسمّرتْ عينايَ في حدقاتها
وتخشّبت شفتاي والسيقانِ

وتهدّجَ القلب المتيّمُ خلسةً
واهتزّ من فرط الهوى ضلعانِ

فسألتهم عن اسمها عن رسمها
عنوانها إن كان بالإمكانِ

فتبسّم الملك المبجّلُ عندها
متأملًا في حيرتي وهواني

وتهامسا حتى بدا وكأنني
بحرٌ يلاطمُ هدأة الشطآنِ

ونظرتُ حولي حائرًا مستفسرًا
مَنْ جاءني ! مِنْ شاهقٍ ورماني ؟!

وصحوتُ لمّا هزّني رجعُ الصّدى
وخشيتُ ألّا منْ غدٍ تلقاني

ولقد رجوتُ الله أنْ ألقى بها
علّي تراها مقلتي وتراني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.