الجَذْرُ…… العَتيقُ
بقلم الشاعر مداوي المعذبين محمد سعيد عتيق
____________
أفلَ الصَّدَى ، مزمارُ شِعركَ أنشَدَا
حتَّى جُزيتَ المَجدَ منْ طَعنِ العدَا
******
يا فجرُ مذْ سُلَّ الصَليلُ من الوَغَى
ما ماسَ حرفٌ في السَّماءِ وَ أرعَدَا
******
للدمعِ أُوردتِ القصيدةُ إذ غَفَا
بحرُ الكنَايةِ بعدَمَا قدْ أزبَدَا
******
وَ إذَا الكرامُ على المهانةِ ، أجبرُوا
خَلَّعْتُ عنْ بيضِ المَعَالي ، أسوَدَا
*****
وَ رُميتَ بالسَّهمِ اللَّئيمِ ينَالُني
هاوٍ بذكركَ ، فانبعثتُ مُجَدِّدَا
******
إنْ غَيَّبَ الإسفَافُ حرفِيْ في الدُّجى
يَعدُو صَهيلُ النُّورِ منْ سرجِ النَّدى
*******
أشدُو رنيمَ الشَّمسِ في آيِ الضُّحى
وَ أَزِفُّ فَجْرًا للوُجودِ مُغَرِّدَا
******
ذا صوتِيَ الحُرُّ الكريمُ يؤزُّهمْ
ويُحيلُهمْ في مَسْمَعِ الدّنيَا صَدَى
*****
متنبِّئُ الرؤيَا يُذَلُّ لي الرَّدى
وحيي حقيقيُّ السَّنَاءِ تفرُّدَا
*****
الشّعرُ نبضيَ والرَّنيمُ مَذاهِبي
لا ليسَ يُذكرُ منْ لغيريَ أنشَدَا
*****
الدُّرُّ يَهمي منْ وَميضِ قَصائدي
وَ الدّهرُ عِقْدًا من سَنَايَ تَقَلَّدا
*****
غصنُ القريحةِ ، مادَ ، مذ شَهَقَ الأُلَى
وَ انْشقَّ صخرٌ ، حينَ أمْطَرْتُ الهُدَى
*****
كمْ أغوتِ الغِيدَ المعانيَ خُلوتي
فأتَيْنَ يبذلنَ الدَّلالَ تَوَدُّدا
******
أنا صائغُ السِّحرِ المُجَلَّى حرفُهُ
ما ثَمَّ مثليَ في الأماجدِ خُلِّدا
*****
أنَا نسْلُ من شُغِلَ الأنَامُ بشِعْرِهِ
وعليهِ عشَّاقُ الجَمالِ تَوَحَّدا
******
إنِّي وَ ( أحمد ) منْ (نعيمٍ ) مَحتِدا
جَنحَا ( كنَاريَ ) للشَّآمِ وَ غرَّدا