السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / مسرحية بفصل واحد

مسرحية بفصل واحد

مسرحية بفصل واحد !

بقلم الجامعية زهراء مسلماني

…خالية بين أشباه الرجال، مرمية كقطعة لحم تنهشها الذئاب… قطعت أشلاء.. وحيدة تركني…موقنة بكل الثقة أنك يا أصابعي تتشابهين…
…أراهم يفرحون
و الياسمين ينثرون
ويقولون : عساه مستقبلا” مزهرا”
يخبئ لك عريسا” مكللا بالورد
ولكن كيف ؟!
كيف الوصول؟! فالكتمان كان أقوى مني…
كيف الطريق…؟ وجهك أراه في الوجوه ألف مرة…
أيا من أخرجتني من حبك رغيفا”
ملتهبا” ما كاد يلامس الأفواه
حتى برد!
ذاك هو الخذلان بعد الحلفان…!
أيا من شبعت جسدي بالماء
وخالطت جسدك العاجي بأجزائي
وسبيت بحبك دموعا” بللت صحرائي
لو كان إبليسا” شاهدا” عليك
لحلف بكسر الهاء
وتاب بعدها بكل كبرياء
تسألني عن البراءة و العفة و الحياء
توقف يا من كدت تشبه الرجال
فمن يسمعك يظن انك موسى بسيناء
اشهد برب الكعبة و رب محمد
ورب مريم العذراء
اني لو وضعتك جانب كلب
لكان اقدر منك في مرتبة الوفاء

أاتت آبن حواء؟
من اي بطن ولدت ؟، كيف عجنت؟
من اي طين كونت؟
ما عدت ذاكرة حدود مجتمعي من حدود قدري…
اتوه بين اهداب القصائد التي امت فيها…
استهلكت دمي !
كفاك تصنعا”
فالخاتمة كتبت بعد عام
بعد ان كنت في المسرحية ممثلا”
تبين لعلاقاتنا ، و خلافاتنا
و اتهاماتنا و كل ستاراتنا
أني وحدي من كان يخرجها
بفصل واحد لا يحركه الحنين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.