مجلة إشكاليات فكرية مجلة ثقافية معرفية
من أصدق كلمات الأدب المنتفض من ابن القدس
تلبية للدعوة إلى الأدب المنتفض، ردا على إغلاق صفحة دراسات وسرقة موادها…كتب المقدسي مهدي حشيم:
نفسي الرثاء
نفسي رثاء كل أهل شهيد و عداء…
فكلما تذكرت محمدا و ضياء
أدركت ان الدنيا لا تستحق مني حتى العناء
وفكرت بعملية فداء…
بالاقصى أنا و أخي سواء
لن نرض بهذا العواء
لماذا التعب؟!
ومكتوب لنا الموت
كما الخشب…
نرفع عليه بلا تعب
ويسار بنا مجموعات
كالزمر
لم التعب؟
وأريج الشهادة
ينادي من بعيد:
إن طلبي من أبي
فيه بهاء وعيش رغيد…
ابصرتهم….ابصرتهم!
محمدا و ضياء
ينادوا من بعيد:
يا مدرك الثارات….يا مدرك الثارات!
وأنا أجيب:
يا نعم!
هذا الجندي ضعيف هزيل
يستجيب لشظايا العواء والعويل
لا تخف منه اقترب
وانه لأمر عجب
أن ترى الموت من البعد اقترب..
وتسحبه من النواصي للركب
وتقول له: تعلم يا هذا الأدب
واحفظ مقامات الرجال والرتب
…هذا بحد ذاته عجب
ان ترى الموت من البعد اقترب
وتسحبه من النواصي للركب
فجأة!
ينحني النذل…
أجريتم كأس المغترب
بعد ثلاثين ثانية من الآن
يعود النادل
أكأس المغترب أم
أم كأس الشهيد؟
أنى التعب!
ومكتوب لنا الموت
نحن دون الحكام
الجرب