الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / أنت الحسين ولم نكن في وعينا؟!

أنت الحسين ولم نكن في وعينا؟!

أنت الحسين ولم نكن في وعينا؟!
(في تشييع الشهيد المخلّص.. حسن نصر الله)
 
عشقتك في أعراسها الشهداء 
…………………وتزينت بحيائك الزهراء
 إن غاب عن تلك العمائم سيد
…………………لم يلوٓ فهو قضية وفداء
 أو صار يمدح في الجنوب مجاهد
……………..أخذ الوفا لك منه والإسراء 
***
إن الجليل كما علمت جنائن
…………..كذب الأولي قالوا الجليل بلاء
فطريق قدسي مهره في رمشه
 ………………هان الرجال عليه والأبناء
الكبرياء من البقاع مشى إلى 
………………..حاراته فأضيئت الأنحاء
***
مولاي.. غزة ضمدت وتحررت 
…………………بدمائكم فكأنها النجلاء
أنت الحسين ولم نكن في وعينا؟! 
………..أنت المخلّص في المدى وشفاء
 أمع الإبادة رحمة وتفاوض 
……………ومع البلاء صداقة وهراء؟!
 أشرقت في رحم  التراب وطهره
………..عشق النفوس لك البنون فداء 
القدس ضحكتك البهية في المدى
 ………………وكرامة هي كفك الغرّاء
 لما علت منك الزنود تبددت
………….تلك القيود وأُطلق السجناء
***
 نصر الفدائيين جمّع شملنا
 ………….نعم النضال وقبِّح الزعماء
إن كان منهم في البطاح أذلة
 …………….فعلى البقية لعنة وبلاء 
وكأن رمشك كان قلب مقاوم
…………. قد خانه الأنذال والعملاء
خفضت أريحا رأسها لمجاهد
 ……….لما تصدق في القرى الأنباء 
 فتقول كل جريحة في دمعها:
….رحل الشجاع؟! أصابنا الإغماء؟!
جرف الرجاء مقرّبا آجالنا
………….إن الكفاح أو البقاء قضاء 
***
 زالت عروش من رحيل عمامة 
………عظمت عليها قدسنا العذراء 
 يا شعلة الأحرار ما غادرتنا
 …………إلا وفيك مروءة وسخاء
حيت محياك الوسيم شهيدة
………..فالعز منك يرومه الضعفاء 
ما مت من غدر اللصوص ونتنهم
…….أحيت مراسم نعشك الأرجاء
جبت الجهاد مهابة وخطابة
…….سرعان ما نصرت بك البتراء 
قال: الأعزة في السجون أمانة
 ……………يا ليته للعالمين دواء
 شملت رعايته لهم ووداده 
……ما ليس تشمل بعضه العنقاء
فاستغفروا الله العزيز فإنما
……..حسن بنصر… من له الآلاء!
شعر أ.د. أنور الموسى