بقلم د احمد لحسين
صفقةُ القرن
كلّمّا اقتلعْنا قرْنًا طالعَتْنا قرونُ
كلَّما سحقْنا قزَمًا أتانا حاكمٌ زنيمٌ خَؤونُ
تِرَمْبُ، أيُّها المعتوهُ لا يعتريكَ جنونُ
نحنُ من أُمّةِ الإسلامِ ما أرهبَتْنا سجونُ
رجالُها من فولاذٍ إرادتُهمْ لنْ يهونوا أو يستكينوا
داسوا بأقدامِهم جباهَ المجدِ لمْ يلينوا أو يخونوا
على حدِّ السيوفِ سالَتْ أرواحُهم أُسُودًا
ما بَكَتْ عيونُهم وما سُمِعَ لهم أنينُ
تِرَمْبُ، كمْ صنعْتَ من قرنِكَ الأجوفِ قرونًا
لِتُيوسٍ وعبيدٍ أبوا أحرارًا أنْ يكونوا
عبدوا الكرسيَّ والدولارَ دونَ الإلهِ
سيَزولُ كرسيُّهم ودولارُهم وتُرْهِقُهم ديونُ
وسيبولُ على عُروشِهم ونُعوشِهم
جيلٌ أبيٌّ سيفُهُ قاطِعٌ مَسنونُ
وعنْ لبنانَ لا تسلْ؛ فالحديثُ لهُ شُجونُ
قرارٌ جائرٌ عنصريٌّ بكَتْ منهُ عيونُ
أتى بهِ وزيرٌ طائفيٌّ حاقدٌ
كمْ عانى لجورِ قرارِهِ فقيرٌ ومسكينُ
أليسَ من حقِّ اللاجئِ أنْ يعيشَ يومًا
دونَ أنْ يَطالَهُ غدرٌ وتغتالَهُ مَنونُ
ارفعوا أيديكُم، أيُّها المجرمونَ عنَّا
فقدْ طَمَى الخَطبُ وادلهمَّ دُجُونُ
نحنُ هنا مزروعونَ في رحمِ الأرضِ
التي بِعتُمْ شرفَها، ولمْ تَحموا ولمْ تصونوا
دماءُ أجدادِنا عُجِنَتْ بترابِ هذي الأرضِ
قبلَ أنْ تحبلَ أُمهاتُكم بِكُمْ وقبلَ أنْ تكونوا
إنَّها بلادُ الشَّامِ، يا قومي ويا أهلي
تبًّا لسايسٍ وبيكو، حدودُهمْ كَرتونُ
قطيعٌ في حظيرةِ راعي البقرِ ترمبِ أنتم
يفعلُ بكم سُوءَ الفِعالِ ولا تَرِفُّ لكم جُفونُ
سَتُهْزَمونَ، إيْ وربِّي، سَتُهْزَمونَ
وحَسْبُكم في تاريخِ الأوَّلينَ فِرعونُ