الجمعة , فبراير 21 2025
الرئيسية / غير مصنف / قراءة في كتاب علم الاجتماع الأدبي لأنور عبد الحميد الموسى

قراءة في كتاب علم الاجتماع الأدبي لأنور عبد الحميد الموسى

كتاب علم الاجتماع الأدبي لأنور عبد الحميد الموسى

يهدف هذا الكتاب إلى التعريف بعلم الإجتماع الأدبي، بوصفه “ثمرة” تدخل علم الإجتماع بالأدب، فضلاً عن التعرف إلى تاريخ هذا العلم وتطوره، وصولاً إلى الأزمنة الحديثة، مع دراسة أشهر الإتجاهات في الدراسات السوسيو – أدبية، ومتفرعات علم الإجتماع الأدبي؛ كعلم إجتماع الإبداع الأدبي، وعلم إجتماع اللسانيات وعلم إجتماع النشر الأدبي…

والواقع أن القضايا التي يتناولها هذا الكتاب، تفيد طلاب الآداب والنقاد والدارسين على حد سواء؛ ولا سيما أنها شاملة من جهة، وتراعي توصيف النظام الجديد (L.M.D) في الجامعة اللبنانية من جهة أخرى…

وبناء على ما سبق، وزع المؤلف مواد هذا الكتاب على سبعة فصول، بعد المقدمة؛ ففي الفصل الأول، بعنوان: “جدلية العلاقة بين العلم والإجتماع والأدب”، تركيز على أوجه تلك “العلاقة”، وتعريف مصطلحات الأدب والعلم؛ ويتناول الفصل الثالث لمحة شاملة عن تاريخ علم الإجتماع الأدبي وتطوره ورواده؛ من أمثال: لوكاش، وباختين، و”للعرب والمقاربات السوسيو – أدبية”، نصيب في الفصل الرابع الذي استهل بالقراءة الإجتماعية للظاهرة العذرية “علي يد” كل من: طه حسين، ويوسف اليوسف، والقط؛ أما الفصل الخامس، فيتطرق إلى أشهر المناهج السوسيو – أدبية، كالمنهج التجريبي (مدرسة روبير اسكاربت)، والمنهج البنيوي التكويني عند لوكاش وغولدمان وتلامذته… فضلاً عن المفاهيم الضرورية لهذا المنهج وجذوره وخطواته…

ونظراً إلى تشعب ميادين علم الإجتماع الأدبي، لحظ الفصل السادس إتجاهات هذا العلم ومدارسه ومتفرعاته، في حين، تناول الفصل السابع (الأخير) بعنوان: “إقتصاديات النشر الأدبي وسوسيولوجيا القراءة”، مشكلة التمويل، والإستهلاك وإقتصاديات الصحافة الإلكترونية والنشر، والأدب كمؤسسة إجتماعية، و”الفاعلون في المؤسسة الأدبية”، والأدب إنتاجاً، والجمهور القارئ، وحقوق المؤلفين، والإبداع الأدبي والوسائط المتفاعلة…

والحق أن علم الإجتماع الأدبي، لا يزال ميداناً خصباً للدراسات الأدبية والأكاديمية، يمكن الإفادة من ميادينه في سياق تقييم الآداب، ونقدها، وقراءة النصوص… قراءة “كاشفة وواقعية وواعية”… فضلاً عن إجراء دراسات ميدانية تكشف عن مستويات القراءة وقضايا النشر… بغية “السير في ركاب التنمية والتطور والتقدم…”.