الجمعة , فبراير 21 2025
الرئيسية / غير مصنف / من غولاني الى الجولاني: محور الشر يكشف أوراقه

من غولاني الى الجولاني: محور الشر يكشف أوراقه

من غولاني الى الجولاني: محور الشر يكشف أوراقه

كلمة افتتاحية:

ما دُقَّتِ الأوتادُ فينا صُدفَةً
بَل دَقَّها فِرعونُ ذو الأوتادِ!

هكذا تلخص الأبيات حقيقة ما يجري اليوم في سوريا حيث يحرّك محور الشر الصهيو أمريكي إرهابييه في المنطقة لتحقيق أهدافه.

ولَهُ سَوابِقُهُ بتصديرِ الأذى
لِيَصُدَّهُ.. ويَعودَ بالإيرادِ!

وهذا ما يسعى اليه نتنياهو… فقد أشعل الفتيل في سوريا بين الدولة و الارهابيين.. تمهيدا لتدخل جيشه المجرم تحت ذريعة القضاء على خطرهم المزعوم الذي يهدد المنطقة. ولا سيّما الكيان الغاصب

ولَهُ عَبيدٌ سادَةٌ قد سَوَّدوا
أيّامَنا.. مِن قَبلِ هذا السّادي

عبيد هذا السادي ليسوا سوى أدواتٍ ينفّذ بها مشروعه، قبل أن يلقي بهم جانبًا حين ينتهي دورهم.

هُم لا تُقامُ صَلاتُهُم إن لم تكُنْ
بِإمامَةِ «السي آي إي» و(الموسادِ)!

ما أبلغ وصف أحمد مطر لهؤلاء الإرهابيين بأنهم لقطاء محور الشر.

الخلفية:

بعد سقوطه عسكريا في لبنان… أطلق كلابه المسعورة في سوريا!

لم تمضِ سوى ساعات قليلة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتصريحات نتنياهو بأن “بشار الأسد يلعب بالنار”، حتى بدأت الأيادي العابثة بمحور الشر الأمريكي/الإسرائيلي تحرك أدواتها في ريف حلب.
وتحت عنوان معركة ردع العدوان ردا على “جرائم” بشار الأسد كما يدعي مقاتلوا المعارضة السورية سيطروا على العديد من القرى في ريف حلب
اي باختصار بعدما تكبد في لبنان خسائر فادحة لا سيما مقاتلي لواء غولاني… ها هو الآن يحرّك مقاتلي الجولاني

السؤال الجوهري:

لن أخوض تفاصيل و تحاليل هذا الصراع/هذا المشروع.
ولكن لنطرح سؤالاً جوهرياً لمناصري المعارضة… او بالأحرى لكارهي بشّار:
هؤلاء “المجاهدون حملة لواء الإسلام”… أين كانوا عندما كانت ولا زالت غزة تصرخ هل من ناصر ينصرني
أليس الغزاويون مسلمون “سنّة” مثلهم؟
كم رصاصة اطلق هؤلاء ضد اليهود “الكفّار”
كيف تصفقون و تبجّلون من يسعى بالإطاحة برئيس دولتكم.. بينما من يدعمهم ويساعدهم بمحاربته هو عدوّكم “الأول”

ختاما:
هل يمكن حقًا أن تثقوا فيمن يدّعون الجهاد بينما لم نرَ منهم طلقة واحدة ضد عدو الأمة الحقيقي؟ كيف يمكنكم الرهان على لقطاء إسرائيل لتولي زمام الأمور؟”

 

تنويه:
جدير بالذكر أن الأبيات المقتبسة في هذا المقال هي للشاعر الكبير أحمد مطر، من قصيدته الشهيرة فرعون ذو الأوتاد.

باسل عادل رحّال