شعر الأستاذ حسن شرارة
أرضُ الجنوبِ وكم غَزاها طامعٌ*وكم استبدَّ بشعبِها الظُلّامُ
كم مِن دخيلٍ حلَّ فوقَ ربوعِها*وبِهم تأذّى السّهلُ والآكامُ
عاثوا فسادًا دمّروا وتجبّروا*وتغطرسوا وتفاقمَ الإجرامُ
لكنَّ بأسَ الغاصبينَ وبطشَهم*حتّى ولو بلغَ الذّرى أوهامُ
هُزموا على هضباتِ عاملةٍ هُنا*وتحطّمتْ بربوعِكَ الأصنامُ
فلأنتَ مَقبرةُ الغُزاةِ وحتفُهمْ*ولأنتَ في صدرِ الزّمانِ وسامُ
بصمودِ شعبٍ لا يُجارى صبرُهُ*ما راعَهُ الأوغادُ والأقزامُ
وبصرخةٍ مِن سيّدٍ هو آيةٌ*حرٌّ أبيٌّ صادقٌ وهُمامُ
حسنٌ زكيٌّ ألمعيٌّ مُجتبى*طابتْ بهِ الأصلابُ والأرحامُ
عهدُ الهزائمِ قد تولّى وانتهى*قُلبَ الزّمانُ ودارتِ الأيّامُ
لا تجزعي يا ساحُ فيكِ بواسلٌ*وبكلِّ شبرٍ ثائرٌ ضرغامُ
هو محورٌ لبنانُنا إيرانُنا*يمنٌ عراقٌ غزّةٌ والشّامُ
فحماتُكِ الصّيدُ الكِرامُ أماجدٌ*صانوا الدّيارَ وقائدٌ مِقدامُ
وسلاحُهم صاروخُ فادي في الوغى*ومُطيّراتُ الجوِّ ليسَ تُضامُ
فالقدسُ موعدُنا وصوتُ ندائِنا*لبّيكَ يا أقصى ويا قسّامُ
فاهنأ أبا هادي فوعدُك نافذٌ*لولاكَ لا عِزٌّ ولا أعلامُ
نَم في جِنانِك آمنًا مُستبشرًا*يفترُّ فينا ثغرُكَ البسّامُ
فغدًا يكونُ المهرجانُ بنصرِنا*حفلاتُ عُرسٍ في البلادٍ تُقامُ
غنّيتُ نصرَك والجبينُ مُكلّلٌ*بالغارِ تصدحُ باسمِكَ الأقلامُ
حسن عليّ شرارة
فعلّقت الشّاعرة حنان شبيب
اللهُ أكبرُ فوقَ جمعِ جيوشِهم*تكبيرةٌ تعلو ويعلو الهَامُ
سنسيرُ لِلنّصرِ المُبينِ أعزّةً*وليَخسأِ الخُوّانُ واللُّوَامُ
صح لسانك شاعرنا الفذّ حسن علي شرارة
فعلّق الشّاعرُ علي قعيق
واللهِ،لولا قِبلةٌ في أرضِ”مكّةَ”*نحوَها كلُّ الصّلاةِ تُقامُ
لَجعلْتُ من أرضي الحبيبةِ قِبلةً*لصلاتنا مادارتِ الأيّامُ
أرضُ الطّهارةِ والكرامةِ والإبا*حلَّتْ لنا وعلى العدُوِّ حرامُ