السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / “شكرا أفيخاي “

“شكرا أفيخاي “

“شكرا أفيخاي “

بقلم باسل عادل رحال
نشر المتحدث الرسمي بلسان جيش العدو الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي مقطع فيديو يوثق غارة شنّتها طائرات العدو على منزل للقضاء على عنصرين من قوة الرضوان التابعة لحزب الله حاولا استهداف قوات العدو في جنوب لبنان على حد تعبيره.

فشكرا أفيخاي!

شكرا لنقلك لنا هذا المشهد الأسطوري؛بفضلكم نرى بالصوت والصورة البطولات التي لطالما سمعنا عنها.
فلقد أشعلتم نار عزيمتنا أكثر بدلا من إخمادها…من مشهد الشهيد ابو ابراهيم،الى الشهيد ابراهيم.

لأكثر من عام والعدو يبث الفتن والأكاذيب عبر وسائله الناطقة بالعربية والعبرية والأجنبية وغيرها،مدعيا أن يحيى السنوار يختبئ في الأنفاق بعد أن تسبب بدمار غزة و ترك أهلها عرضة لآلة التدمير الاسرائيلي. في محاولة فاشلة متكررة يوميا بإلصاق التهمة به بقتل و تشريد مليوني غزاوي بينما هو في مأمن عما يجري وأنه بعيد عن معاناة غزة وأهلها
ولكن…وفي لحظة واحدة
و في مقطع فيديو واحد…
أبطلت آلة الدعاية الإسرائيلية ادعاءاتها.
أظهروا لنا الشهيد القائد يحيى السنوار بنهاية أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها أسطورية…
مقاوما حتى اللحظة الأخيرة
على كنبة منزل في منطقة رفح التي اشتدت بها المعارك منذ أشهر…
مصابا بيده… خائر القوى… ملثما… متجذرا بأرضه كزيتون فلسطين…
محاربا مشتبكا
وحيدا قويا … تماما كفلسطين..
عندما شاهدت المقطع… رأيت فيه فلسطين… كأنها تجسدت برجل… بجبروتها… بقوتها… بمظلوميتها… بصلابتها…. بتاريخها…
كان يحيى السنوار فلسطيني… فلسطيني جدا…

ببساطة… انقلب السحر على الساحر …فإعلامهم الحربي فضح ضعفهم و كذبهم بدلا من إظهار إنجازاتهم وقوتهم…

أما على الحدود اللبنانية الفلسطينية وفي إحدى قرى الجنوب اللبناني الصامد… أظهر لنا العدو “مشكورا” مرة أخرى مشهدا أسطوريا آخرا… لبطل لبناني جنوبي
… مفسرا لنا سبب عجز العدو على التوغل
داخل الأراضي اللبنانية…
واحتلال أرضنا…
شاهدوا المقطع وانظروا إلى ثباته و عزيمته وشجاعته و بأسه… في وجه قوة تفوقه عددا و عتادا
..واحفظوا اسمه و شكل وجهه جيداً
إنه الشهيد البطل ابراهيم حيدر
ابن بلدة صريفا الجنوبية…

وقف ابراهيم بوجه النمرود شاهرا فأسه لتحطيم أصنامهم….
برز حفيد حيدر بسيف جده وحده مبارزا كتيبة من احفاد مرحب
كرار غير فرار
عجزوا امامه في الميدان فاستعانوا بطائرة فارتقى شهيدا. بغارة جوية جبانة

شكرا أفيخاي لأن هذه المشاهد تكشف عورتكم بدلا من تغطيتها…
و محاولاتكم لزرع الخوف والرعب عبر نشر هذه الفيديوهات تنقلب عليكم في حربكم النفسية… ولا تزيدنا الا قوة و عزما و مقاومة
شكرا لأنكم بفضل هذه المشاهد قد ولد لنا الف ابراهيم… والف ابو ابراهيم…

شكرا أفيخاي… لأنك من حيث لا تعلم .. تغذي نار المقاومة.. التي ستلتهمكم جميعا… لا محال

باسل عادل رحال