السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / أَحِنُّ إِلَى محمودنا…

أَحِنُّ إِلَى محمودنا…

إلى صديق الدراسة والتدريس في الجامعة اللبنانية الشهيد أ.د. محمود خليل الذي استشهد على أيدي طائرات الغدر الصهيوني المسلحة من أميركا…. في بلدته المقاومة معركة قضاء صور…

تَوَلَّى الندى عَنِّي، فَأين أصيدُهُ؟!
…………….وَقَدْ بات فِي نادي الْعزاءِ فقيدُهُ
أُعانق منْهُ بسمة حيثمَا رنا
……………..وذلك ماض ذاب منِّي قصيدُهُ!

فَمَا كُلُّ خل غاب يَشتد حبه
…………………….وَلا كُلُّ دمع يحمر عودُهُ
فَإِنْ أَكُ ودعت “الخليل” فَخلفه
……………..رثيْتُ صديقا زال منِّي عمودُهُ
فَلا بأس إنْ غابت مِنَ الْفقد مهجتي
……………….فَإِنِّيَ فِي جمر يَذوب وَقودُهُ
فَوَا حَسْرَتي كَمْ صدمة بعد لوعة
………..متى عصرت بِالْجفن صارت تُبِيدُهُ
أَحِنُّ إِلَى محمودنا ويَردني
……………….إلَى نبله أَنْ يسترد صمودُهُ
وَأَصْدُقُهُ وُدِّي وإِنْ بات غائبا
…………..فإنَّ الوفا لَا يرمى مِنِّي جديده
علمت قَدِيمًا بِالفداءِ فَلَيْتَنِي
……….فهمت من الأَصحاب أَيْنَ جدوده؟!
تَأَلقَ منه الْعلم فَامتد فكرهُ
…………….إِلَى وطنيه واستنارَتْ بنوده
فَلِلْقدس يمناه ولبنان نبضه
…………….وَلِلْمجد عيناه وَلِلسعد عيدُهُ
سَيبْقَى له ذِكْرِي من القلب نابضا
…………..وعز الْفَتَى بَعْدَ الْكفاح خُلُودُهُ

أنور الموسى