دعِ الجروح تسيل وهي غِزارُ

إلى شهداء قباطية الذين نكلت قوات الإجرام بجثثهم ورمتهم من فوق المباني بعد رفسهم…
ما الموت بعد فدا الأعزةِ عارُ
…………..اِلامَ رفسكَ… والأبي شرار؟!

هل بعدَ إعدام الشهيد من العدى
…………نصرٌ على شرف الدما وقرارُ؟!
كلُّ الدماء من الأباة شهادة
………..فدعِ الجروح تسيل وهي غِزارُ
قفْ بي على الأغلالِ أَكسر ما بدا
…………..منهنَّ وهي مِنَ الشهيد جوارُ
فالقدس في رمش القضية معصمٌ
…………..وعليه من هذا الشهيد سِوارُ
ولربَّ ارض بتُّ مشغوفاً بها
………….غرست برونقِ حسنها الأعمارُ
ولكم سمعتُ القدس تطلب أهلَها
…………..والقلب قد شُدَّتْ له الأسحارُ
فنشيدُها طربُ الأباة وذكرُها
……………….نفس العبادِ وللسرورِ منار
شعر د أنور الموسى

.