بقلم د رلى فرحات
لا يُخيفُنا جدارِكم، لا يُخيفُنا إرهابُكم
نحنُ لسنا مثلَكم في ظلِّ طائراتِكم
لا يُخيفِنا قصفُكم إنّه مُواءُ خرافٓكم
نحنُ لسٔنا مثلَكم، سنُفتتُ أجسادَكم
لا يُخيفنا إجرامُكم وكثرةُ نُباحِكم
نحنُ لا نهربُ، بل نواجُه فرارٓكم
لا يُخيفُنا جيشُكم وغرفُ عملياتِكم
نحنُ أصحابُ حقٍ، الدارُ لستَ ديارَكم
لا يُخيفُنا تعزيزاتٌ ولا أيٍّ من سلاحِكم
نحنُ بالإيمانِ نبقى نُزلزلُ طغيانَكم
لا يُخيفُنا خُطابُكم، لا تُرعبُنا تهديداتُكم
نحنُ بالحبِّ نبقى نُشرذمُ علياءكم
لا تخيفُوننا أنتم ومَنٔ معكم في رِحالِكم
فنحنُ نخبرُ فيكم بلاءكم وشتاءكم
وستعودون للتّيه في صحاري قِفاركم
وستُعلّقُ على مشانقِ التّاريخ رقابَكم
وستزولون من الوجودِ كما أسلافِكم
وفي المحارقِ ستسكنُ أرواحُكم
إن النّصرَ لنا، جبلُ عاملِ قاطعُ وصالَكم
إن النصر لنا، لغزة، ثكلتكم أمهاتكم
إن النّصرَ لنا، مُبهرجٌ موثوقٌ في توراتِكم
إن النّصرَ لنا، حُفاةٌ عُراةٌ تلهثونَ خلفَ نعالِكم
إن النّصرَ لنا، برصاصِنا سنحفرُ ألحادَكم
إن النّصرَ لنا، سنحرّرُ الترابَ من دنسِ فٓعالِكم
إن النّصرَ لنا، نارّ تتوّقدُ في سِوارِكم
إن النّصرَ لنا، طعناتٌ في صدورِ أطفالِكم
إن النّصرَ لنا، نبني مجدَ أمتنا ونذري في الرّياحِ رمادَكم