السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / طفلا رأيت.. مقطعا إربا

طفلا رأيت.. مقطعا إربا

شعر المرحوم المناضل حسن مرتضى

طيور لمتاهة الأطفال
“”””””””””””””””””””””””””
شيّدتُ من ورق المتاهة
مسكني
وشردت في الفلوات
عكس الريح
أبحث عن فضاءٍ أو طللْ ..
فوجدت شرخاً من زلازل أرضنا
يلتف حول الغيم
يربط خصر وادينا
ويرفع بطنها فوق الجبلْ ..
في عينها — طفلاً — رأيت —
مقطعاً إرباً …
وما زالت تفتش
عن شوارده الشظايا …
كان حلماً للعبور بلا ضحايا
صار عصفوراً
ولكن الطيور :
تعلقت بجناحه !!!
فتناثرت بين النجوم :
تقول كسرات المرايا …
###############
###############
(الجسر) وصدمة العبور
“””””””””””””””””””””””””””””””
وعَبَرتُ تحت الجسر
متجهاً إلى البرية الجرداء
حيث الليل فضفاضٌ
كشلالٍ من المجهول
يفتك في قناديل الوطنْ …
والجسر — هذا النور —
هذا الدافئ المسروق من رأسي:
أراه اليوم مسحوقاً
ومحتشداً بأقدامٍ لأصحابي —
بأقدامٍ سعت في الأمس
تحت ظلال أسمائي —
أراه اليوم لوناً جامداً كالثلج
يرفع أكبر الأوثان —
يطفئ نار أنفاسي —
ويُدَمر الشمع الذي خرق الدجى …
((من ديوان:
لامفر من السراب/1986/))
################