بقلم د. أنور الموسى
رسالة إلى الله وارواح شهداء الأونروا والعمل الإنساني بغزة
تحية لارواحكم الطاهرة… وبعد
ها هي دماؤكم الطاهرة في ساحات العز بغزة تفوح، ونبضكم مع أهلكم المظلومين يبوح… أنتم الفدائيون رغم أنف الجروح،، فطوبى لكل من ضمد منكم دم مجروح!
أنتم للضمير الحي شهادة تفوح… عريتم الاحتلال وجعلتموه ينوح… فبات على لائحة العار بئس المفضوح… يعوي بل يجن كذيل مبحوح…
دمكم رفع راية الأونروا والروح… يا من هرعتم لإغاثة اللاجئ المجروح.
لن ننسى عملكم الإنساني الممدوح…وعرق جبينكم في الكفاح المشروح!
ودعتم أطفال يتم وجيلا دمه مسفوح…
أوصلوا إلى الله… رسالة شعب مقروح…
خبروه عن أشلاء طفل مطروح…
خبروه عن ثدي أم منتهك مجروح
خبروه عن أب يلملم أشلاء أولاده بالقدوح
خبروه أن العذراء مريم تئن وتنوح
خبروه أن كتابك بالبوارج مطروح…
وان اسمك يرفع بين الأشلاء: يا الله أنقذنا، يا حافظ الروح…
اطلبوا منه أن يرسل صيحته كالصاروخ
ليزلزل كيانا إرهابيا هو الممسوخ!
يا شهداء الأونروا والروح
قولوا للنبيين في الفردوس الأعلى ولنوح:
مدارس الأونروا غدت للجزارين مصيدة تنوح
عيادات الأونروا باتت من قنابل السفاحين كالكف المسموح!
قوافل الإغاثة كالغبار المبحوح
بالله عليكم… ذكروا الله بالصيحة الكبرى وعصر الفتوح!
ذكروه بخسف يعاقب كل معتد مفضوح
ذكروه بإصدار حكمه العاجل…حكمه النهائي الممدوح!