السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / سرديّة التحريـــر

سرديّة التحريـــر

شعر الأستاذ محمد علي ترحيني ، بمناسبة عيد المقاومة والتحرير

*سرديّة التحريـــر*

سرديّـة التحـريـر تحمـلُ فِكرةْ..
شعبٌ يقاوم، ثم يحصد نصرَه..

والمفرداتُ: شــهـــادةٌ وكرامــةٌ..
بالصبر كان الشعــبُ يقهَرُ قهرَه..

وإذا قضى البطل الفتي مُخضبًا.
فتهب من بعد الشهيـد الأسـرَة..

وتُقدِّم الشهداء، يسكـبُ كلُّ مَن
قصد الجنوب على السواتر قطرَة

ينمو دمُ المتســابقيــن كأنّـهــم..
وردٌ، وفي وادي الحجير العِبرَة..

سرديّــة التحرير ترســمُ مشهدًا..
من عـــاملٍ، من ذكريات الثورَة..

في كـلِّ ذاكـــرةٍ بذور حكــــايةٍ..
والسردُ يســعى أن يُقدم نظـرة..

من أول الطلقاتِ من جنتا ومن..
صــــافي وتاريـخٌ.. يُلملِم عُمـرَه..

عزمٌ وأحمد ينسـف المبنى الذي
اعتبر العــدو بـــأن ذلك قصــرَه..

والكف تأبى أن تصـــافحَ غاصبًا..
جبشيت شيخُ الحرب تبقى حُرّة..

وبلال منها قـــام يثـــأرُ مؤمـــنًا..
وهشام فوق الموج طــوّع بحرَه..

و البأسُ في أنصار في قانا وفي
حـولا وبنت جبيـل يوفـــي نذرَه..

والعزمُ في كلّ القرى رغم الأسى
فوق الأضاحي قام يعبر جسره..

و تُطلُّ من ميــدون نسمة كربلا..
فيها الملاحمُ .. هندسات العَبرة..

والســرُّ في الإقليم يمهـر بصمة الـ
ـسَمتِ الصحيح،وحيث يمّم شطرَه..

وتدك أيدٍ للرجـــــــــال مواقع الـ
ـجيــش الذي فيـــهـــا تدبّر أمرَه..

وتُرفرف الشمس الشموخ بدبشة الـ
ــحصـن المنيــع وفيـه تحفِر قبرَه

ويخطّ في صفِّ الهوا حيث الهوى
نصًـــا “ملاك” يهيـم ينثــر حِبـــرَه

وببصمة الحي الشهيـد، تقطّعـت
طُرق العدو وصار يخشى أسرَه..

وتقهقر الجيشُ الذليل بموطني
هُزم العـدو، وقـد تجـرّع غدرَه ..

والنصـرُ في أيّــــار كان مدويًا..
الشـعـبُ قـاوم ثم أنجز نصـره..

*كل عام وأنتم بخير*