بقلم الاستاذ ابو وسيم محمود الحاج
النكبة – والتحرير
أحيت مؤسسة بيت أطفال الصمود – جمعية الحولة – حي المدارس ذكرى النكبة ويوم التحرير في نشاطات هادفة مميزة…
هاتان المناسبتان اللتان تحملان في جانب منهما حزن عميق حمله الاباء والاجداد على مدار ٧٦ عاما من الالم والمعاناة ، والجانب الاخر هو فرحة تحرير الجنوب اللبناني ، فرحة السواعد التي ما وهنت متمسكة براية المقاومة خيارا لا بديل عنه ، اليوم فلسطين تصنع معجزة تعيد الراية من جديد ، ترسم خارطة العالم ، أسقطت مفاهيم وعرتها امام حامليها ، كشفت زيف هذا العالم الذي لطالما احتمى خلف شعارات كانت ادوات الهيمنة والسيطرة ونهب خيرات الشعوب الفقيرة
المعجزة اليوم أضاءت بصيرة الشعوب على مساحة هذا العالم .
وباتت العودة قريبة بعد هذا الظلم الذي حملته الاجيال على مدار ستة وسبعون عاما ، ليعلم هذا العالم الظالم والفاسد الذي انكشفت كل سياسته امام الصمود الأسطوري الذي تجلى في غزة الكرامة والضفة الغربية ومحور المقاومة .
تم احياء هذه المناسبة في حي المدارس ، رسمت انامل اطفالنا وشبابنا وأمهاتنا وشيوخنا لوحة فنية جسدت معاني هذه المناسبتين ، رسومات ولوحات معبرة ، تراجيديا الهجرة القسرية من فلسطين ، لوحات الدبكة التراثية ، كلمات وقصائد اطفال فاجأت الحضور بغزارتها ومعانيها المتمسكة بالقضية ، التمسك بالتراث الفلسطيني الذي رسم لوحات متقاربة فيما بينها لتكون تمام المشهدية بجمالها وروعتها لانها تراثنا وتاريخنا ، مأكولات انتقلت من جيل إلى جيل حافظت على أصالتها ومكانتها لتكون عراقة مفهوم الاهل ، والعمل الأهلي الذي تكاتفت وتعاونت عليه الاهالي ليتشكل عملا نموذجا في روعة من اروع صور النجاح ،ويتحول ويزداد جمالا على جمال مشاركة الشيخ عطالله حمود مسؤول العلاقات اللبنانية الفلسطينية في حزب الله ، يحاكي الطفل والشيخ والأم التي حافظت على أصالة تراثها وتاريخها وثقافتها التي تصنع ، مؤكدا على اهمية النصر القادم من خلال معجزة الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة .
ومما زاد زخما لهذا العمل وجود البعثة الطبية الإيرانية التي كانت بهذا اليوم في المخيم جابت على اركان هذا العمل مثنية على عظمة وارادة الشعب الفلسطيني.
غصت المناسبة بحضور الفصائل الفلسطينية والجمعيات والاهالي ، كان لهذا اليوم مكانة واعتزاز كبير لانه كان على تماس مباشر مع كافة شرائح المجتمع