شعر الأستاذ يوسف عبد الله (لبنان)
أمّ الشّهداء السٌبعة
جالستها في روضة
ما بين أشجار النّخيل
زيتونة عربيّة
والعين تحلم بالجليل
ساءلتها عن مهدها
والليل قارب أن يميل
والبدر في كبد السّماء
يجيد تمثيل الرحيل
قالت هناك مدينتي
أسمعت يوماً بالخليل
مالي أراك حزينة
والوجه مصفرّ عليل
والجسم منحطم القوى
والقلب آهات كليل
عيناك أقرأها كما
لو كان قلبك لي دليل
فيها بحار لا تجف
وثورة لا تستقيل
فيها أرى روحاً تعانق
في مداها ألف جيل
ما هذه الأوراق
يا أخت المودة والسّبيل
هل تقرئين حروفها
لتبددي الليل الطويل
هذي رسوم للتّراب
وللشّهيد وللرّحيل
هذي لأكبرهم زهير
وذي لسابعهم جميل
إثنان زفّا في الخليل
وخمسة فوق الجليل
الشاعر يوسف عبدالله