بقلم ميري محمود نور الدّين (لبنان)
…وأجول بين خواطري محنيّا
ذو الأشلاء أيا ولدي…مرديّة،
يخطّ الجرح فوق الجرح
آلامًا سرمديّة
هنا أنين الطّفل
أضحى صمتًا مخفيّا
هنا أوجاع أمٍّ
تبحث عن بقايا ضناها
بين الشّظيّة والشّظية
هنا أب يقف قرب بحيرة
يبحث عن ما تبقّى
من عائلته المرديّة..
وعلى طريقكِ، يا قدس
هتافاتٌ مهدويّة
وهذا دربكِ
عبّدناه، بدماء عشقٍ، ورديّة
يا معشر من تجمعنا بهم
لغةٌ عظيمة عربيّة
هبّوا لأجل أرض الأنبياء
لأجل قبّة ذهبيّة
هبّوا كي تعادوا ظلم قومٍ
يسحق ظلمًا أجيال القضيّة
قوموا ودقّوا في الكنائس
أجراسًا تنشد حرّيّة
قوموا وعلّوا في المساجد
تكبيرات عزم قدسيّة
ألا يا معشر العرب
هبّوا يا أهل القضيّة..
