وجعٌ بنكهةٍ فلسطينيةٍ
من شعر ابن مخيم الرشيدية الاستاذ حسين الخطيب
ايا ولدي غداً تكبُرْ
ويكبرُ زندكَ الاسمرْ
وتحمل جرحيَ الدّامي
واحلامي
وعِشقَ التينِ
والزيتونِ
والزعترْ
وموّالاً تُرنْدِحُهُ
فتاةٌ جلَّ من أنشا ومَنْ صَوَّرْ
بِطَرْفٍ آسِرٍ احورْ
ايا ولدي غدًا تكبُرْ
×××××××××××××××××
يُعذّبني حنينُ الطفل في عينيكَ للعبَةْ
وللصُّحبَةْ
لثوب العيدِ للحنّاءْ
لعطرٍ طَيَّبَ الأنحاءْ
للوردةْ
لقرشٍ من يدِ الجَدَّةْ
واين العيدُ من طفلٍ
اسى التشريدِ كم هَدَّه
واجداثٌ ثوى فيها احبَّتنا
بطولِ الارضِ مُمْتَدّةْ
××××××××××
فهاكَ المدفعَ الرشاشَ يا ولدي
هو اللعبةْ
هو الصُّحْبَةْ
هو البيتُ الذي يُؤْويكَ إنْ ضاقَتْ
جوانبُ ارضنا الرّحْبَةْ
هو السلوانُ في الغُربَةْ
تَوَحَّدْ فيه يا ولدي ولا تركنْ لمن عقَرُوا
خيول النصر صابرةً
وما نفَروا
وراحوا يطفئون النار في الاضلاع تستعِرُ
هو الأرثُ الوحيدُ المُرُّ يا ولدي
فما عندي شراب اللوز والسُّكَرْ
وما عندي قطوف المسكِ والعنبرْ
وما عندي سوى المدفعْ
وراسٍ فوق هام الشمسِ ارفعها
لغير الله لم تركعْ
فهل تسمعْ