الجمعة , فبراير 21 2025
الرئيسية / غير مصنف / صوت فلسطين بالإستحقاق اللبناني

صوت فلسطين بالإستحقاق اللبناني

بقلم الأستاذ رائد حمادة
صوت فلسطين بالإستحقاق اللبناني
عشرة أيام تفصلنا عن الإنتخابات النيابية اللبنانية، التي توافق 15 أيار الحالي، ذكرى نكبة فلسطين ولجوء الشعب الفلسطيني المنكوب الى لبنان الذي إستقبل الفلسطيني بصدور و دور مفتوحة، و شارك الشعب الفلسطيني بنضاله التاريخي ضد الاحتلال الصهيوني التوسعي النازي، فكان الشهيد عز الدين الجمل أول شهيد لبناني في صفوف الثورة الفلسطينية المعاصرة، هذا الصنديد الذي سقط شهيداً غريباً في العاشر من نيسان عام 1968 في معركة تل الأربعين في أغوار الأردن. و لم يكن الشهيد الجمل أول المشاركين المدافعين من لبنان الحبيب إلى جانب الشعب الفلسطيني، بل سبقه أبطال كثر مثل الشهيد الوطني الكبير معروف سعد، و الشهيد محمد زغيب و غيرهم من لبنان المقاوم بالفطرة. يطل الاستحقاق الإنتخابي اللبناني بظروف إستثنائية صعبة، تجتمع فيها مآسي شعب المقاومة من تحديات إقتصادية، سياسية، داخلية ، إقليمي و دولية. تتزامن هذه التحديات مع مرور القضية الفلسطينية بظروف حرجة كالإعتداء المبرمج على القدس و المسجد الأقصى بالإضافة إلى محاولة إعدام وكالة غوث و تشغيل الفلسطينين (الأنروا) لإلغاء الشاهد الأممي الرسمي على حق عودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم التي هجروا منها. و لا يخفى على أحد أن لصوت المجنسين الفلسطينيين من القرى السبع و قرى الحولة المحتلة بهذا الاستحقاق الوطني اللبناني أثر كبير و مهم في إعادة تشكيل القرار اللبناني للمرحلة القادمة، و لن يكون المجنس الفلسطيني سلعة تباع و تشترى كما يظن البعض. فإن المجنس الفلسطيني مقاوم بالفطرة و لن يكون صوته رهينة لتجار الأوطان و أصحاب الأجندات المستوردة التطبيعية الاستسلامية، بل على العكس سيقف المجنس الفلسطيني كتفاً بكتف مع كل مرشح حر، مقاوم و شريف و سيدعم بقوة لوائح الشرف و الصمود و التحدي التي تواجه المشروع الأميركي الصهيوني بالمنطقة. صوتنا بنادق ثورية، و سنكون مخلصين للبنان و شعب لبنان و مقاومته، و لن نرتضي التجارة بأصواتنا الحرة الغير قابلة للتجارة و الترويض .