السبت , فبراير 22 2025

يا أنور

شعر الأستاذ المهندس مصطفى يوسف اسماعيل

((( يا أَنْوَر )))

صَرْحُ العُلُومِ نَمى مِنْ رِيِّكَ الأخْضَرْ
بِكَ الخَنَاصِرُ تُثنى فِيهِ ، يا أَنْوَرْ !

أَمْضَيْتَ عُمْرَكَ في فِكرٍ وفي أَدَبٍ
بِالعِلْمِ لُبْنانُ في الدَّيْجُورِ كَمْ أَنْوَرْ !

وصِرتَ أشْهَرَ مِنْ نَارٍ عَلى عَلَمِ
فَدُونَكَ الشِّعرُ ، أمْضَى سَيْفِهِ أُشْهِرْ !

آذَتْكَ شانِئَةُ الأَنْوارِ مِنْ حَسَدٍ
عَليْكَ قَدْ حَرَّضَتْ مِنْ ظُلْمِها أَزْعَرْ

مِنْ غِلِّها لَمْ تَنْمْ ! أوداجُها انْتَفَخَتْ !
والقَلْبُ صَارَ كَبَطْنٍ حَاملٍ أَبْجَرْ !

عَلَيَّ كَمْ عَزَّ ما عَيْنِي رَأَتْ ولَقَدْ
ودَدتُ لَوْ لِي يَدُ القَاضِي الّذي يَأْمُرْ

إنّي دَعَوْتُ لَكَ الدَّيّانَ ، فَهْوَ عَلَى
الطّاغُوتِ مُقْتَدِرٌ ، يا صَاحِبِي ، أَكبَرْ

عَجِّلْ لَهُمْ قَوَدًا ؛ رَبِّي ، فَكُلُّ يَدٍ
مُدَّتْ عَلَيْهِ ، فَأَرجَو أَنَّها تُبْتَرْ

(البحر البسيط)

فلانٌ تُثْنَى به الخناصر : يبدأ به إذا ذكر أمثاله، لشرفه وعلمه.
الدَّيجور: اللّيل.
الشانئةُ: المبغضةُ.
بطنٌ أبجر: ممتلئ أو متكرّش.
القَوَدُ : القصاص.

الشاعر مصطفى يوسف إسماعيل القادري