لِذيّاكَ الضَّريحْ
فأجِبْني أيُّها القبرُ، لَعلّي بعد هذا
أسْتريحْ
أيْقِظِ الغافِيَ… بلِّغْهُ سلامي
قُلْ له بَعْدَك روحي أصبحتْ طَيْرًا جريحْ
…
أيُّها القبرُ أصِخْ سَمْعًا إلى قولي، ولاتسمعْ نداءَ الأمّ، ناداهُ الشّهيدْ
سوف يصحو دمُنا المهدورُ في بيروتَ ثأرا
لم تعد أحزانُنا دمْعًا، وصار الدّمع نارا
لم نَعُدْ نَهْوى نحيبًا للثَّكالى
لم نعد رَهْطَ العبيدْ
وهوانا صار مَصًّا لِدِماءٍ قَدْ أذلّتنا
عهودًا وعهودْ
قُلْ لأمّي سوف أصحو من سباتي
حين يمشي وطنُ الأرزِ الكسيحْ
عندما مِشْنقةٌ لِلْحقّ تعلو، فوق آهات الضّحايا في بلادي
ثمّ تغدو هذه الآهاتُ للأحرار لَحْنًا ونشيدْ