يا أمّة الـنّحل
قُرْبَ القَفيرِ الشَّذا والعابِقُ العَطِرُ
وفي ثناياهُ شَهْدٌ جَنْـيُهُ خَطِرُ
وأُمَّةُ النَّحلِ تَجري مِثلَ ساقِيةٍ
شَنَّتْ علَيها الرِّياحُ الحَربَ والـمَطَــــــرُ
والزَّهرُ في جَنَباتِ الحَـقلِ مُنتَظِرٌ
مَواكِبَ النَّحلِ، والأَفواهُ تَنتَظِرُ
ومِنْ دُنى مَلِكاتِ النَّحلِ واحِدةٌ
تَربَّعتْ فَوقَ عَرْشٍ، حَولَه زُمَرُ
سَاسَتْ رَعِيَّتَها وُدًّا ومَرحَمةً
فَطابَ شَهْدٌ وعَيشٌ، وازدَهى العُمُرُ
***
أَليسَ في بَلَدي نَحلٌ وحَقلُ جَنًى
وَضَوعُ عِطرٍ، وغَيثٌ، أيُّها البَشَرُ؟
وُلاتُنا أُمّةٌ… لا شيءَ يُشبِهُها!!
تَأبى الوُحوشُ.. ويَأبى الصُّرصُرُ القَذِرُ!
قُومُوا لِنَركُلَهُم…. في قَعرِ هاوِيةٍ
حتَّى يَعُودَ إلى بُستانِنا القَمَرُ
قُومُوا طلائِعَ نَحلٍ… نَرتَقي صُعُدًا،
نَحسُو الرَّحِيقَ… وفي أَعماقِنَا السَّحَرُ
لا بُدَّ أنْ تُشرِقي يا شَمسُ، نحنُ هُنا
قُلوبُنا حُرَّةٌ… والـجُرحُ مُنتَصِرُ