السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / مقالات / .كورونا ڤيروسٌ طبيعي، ام مؤامرة على الصّين ؟!

.كورونا ڤيروسٌ طبيعي، ام مؤامرة على الصّين ؟!

بقلم الكاتب محمّد مرعي

لقد انتشرَ في الآونة الاخيرة مرضٌ سُمّيّ ب الكورونا، لقد أشغلَ العالم أجمع. أطباءٌ، وعلماءٌ، مختبراتٌ حديثة، تجتمعُ اليوم لمقاومةِ هذا الڤيروس الذي لم يستأذن أحدٍ، حيث جال على معظم القارات دون طلب فيزة او اقامة من أحد ، ينتقلُ بينَ دولةٍ وأخرى متجاهلاً كلّ الحدود .
استطاعَ هذا الڤيروس أن يُشغلَ العالم، حالة طوارئ ، ووقاية مشدّدة ، وتدابيرٌ جمّة، ومؤتمراتٌ عالمية تجتمعُ لمقاومته، مدنٌ عُزلت، مصانعٌ أغلقت، حركةٌ اقتصادية جُمّدت، ومطاراتٍ اُقفلت .
الى متى؟! .. الى أجلٍ غيرِ مسمّى .
لا شكّ أنّ لكلِّ مرضٍ اسبابٌ، وبفضل التّطور الطبّي والبيولوجي، في عصرنا سرعان ما يكتشفُ الأطباء علاجٌ لكلّ ڤيروس، سوى هذا الفتّاك الذي عجزَ الاطباءُ والعلماء، والخبراء عن معرفة مصدره، وأسبابه، لكلّ منهم رأي، فالآراء مختلفة حوله، فحتّى اليوم لا معرفةٌ حقيقيّة للڤيروس، ولا دواءٌ فعّال سوى بعض الوقائيات والتدابير الصحيّة والعلاجية المتّخذة كأي مرضٍ عابرٍ وبسيطٍ كالغريب مثلاً .
هنا يجولُ في خاطرنا أسئلة كثيرة لما الصّين بالتحديد؟! وسرعان ما نستذكرُ الاحداثَ في ذاكرتنا التي جرت حول الصين .
دولةٌ عظيمة 9.5 مليون كيلومتر مربع من الأرض، خُمس العالم من حيث السكان، بلدٌ جذوره ضاربة في التاريخ، بدأ نفوذها يتوسّعُ من دولة الى دولة، بدأ تأثيرها العالمي ينمو أكثر فأكثر، بدأت تُؤثّر بقرارات العالم، حيث أصبحَت الوجهة الاولى للدول، ومحرّك درجةٍ أولى للاقتصاد العالمي، تطوّرٌ سريع في شتّى المجالات، أهمّها الصّناعة والتكنولوجيا والبَحث، هذا ما أثارَ غضبُ كثيرٍ من الدّول صاحبة النفوذ، الذين جعلوا الصّين نُصبَ أعينهم، إجتماعاتٌ سريّة حولها، ولقاءاتٌ مكثّفة بينهم، وفرضِ عقوباتٍ عليها، وحصارها، وتدمير اقتصادها، وتراجع نفوذها.
هنا يجوبنا الشّكُّ حول هذه الدّول، الذي لم تترك احدٌ ينمو دون مقاومته، لانّها تريدُ الحفاظَ على موقعها العالمي، ونفوذها القوي، وخوفاً من أن يسبقها احدٌ تفعلُ الكثير لضربه، مستخدمَة الاسلحة الناعمة ققطع العلاقات مع الدولة، وفرضِ عقوباتٍ، وحصارٍ، ومنع الدول من التعاطي مع هذه الدولة، كلها أسلحة ناعمة جديدة تستخدمها تلك الدّول كنوعٍ من المقاومة ضدّ التّطور.
هنا نتساءل : هل كورونا ڤيروس طبيعي؟! ام انّه مفتعلٌ صناعي؟! من دولٍ عظيمة توعّدت الصّين! كيف له ان يكون طبيعيٌّ وقد سُجّل براءَة اختراعٍ في إحدى الدّول؟! التي تحارب الصّين منذ سنوات، كيف لڤيروس أن ينتشرَ الى هذا الحد، وبهذه السّرعة دون دعمٍ وتمويلٍ دولي، بل وعالمي له .
اذاً لا بدّ لنا ان نكونَ أكثر وعياً اليوم، بأنّ هناك عدّة دولٍ أصبحت تستخدم سلاحاً بيولوجيا بعيداً عن السلاح العادي المعروف التي أصبح متوفراً في كل مكان . ربّما أرادت تلك الدول المجرمَة الفتكَ بالصّين من خلال سلاحاً بيولوجيّاً جديداً وهذا سيكون اخطرُ بكثيرٍ من ايّ سلاحٍ آخر .
الصّين اليوم أمام اختبارٍ كبير، إنّها مقيدةٌ بينَ خيارين: إمّا تستسلمُ لتلكَ الدّول وهذا يعني الخضوع وتخفيف توسعها العالمي، وإمّا تقاومُ بكلّ قوة لتثبتَ مرةً أخرى أنّها الرقم الأول عالمياً .
فمتى تخرجُ الصّين من أزمتها اليوم؟! ما هي سبل القاومة المتاحة لها ؟! وكيف سيكونُ ردّها نتيجة هذا الڤيروس؟! وبما انها المصدّرة الأولى للعالم، فهل ستصدّر هذا الڤيروس للعالم؟!
اخيراً السلامُ للصّين، لشَعبها، لعُلومهَا، ولتاريخِها، ولحَاضرها، ولمستقَبلها .