المثقف ومشكلة الفكر العربي…
2019-12-16
مقالات
428 زيارة
د. رمضان أحمد العمر.
تعد مشكلة الفكر العربي من أبرز القضايا التي تناقشها النخب المثقفة العربية، وبالتحديد تلك التي تخص الواقع الحالي للوطن العربي وحضوره في كل الجوانب السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والجدير بالذكر أن مشكلة الفكر العربي للمجتمعات العربية تواجه أزمة يمكن وصفها بالفوضى العارمة، ويترتب على النخب المثقفة التغيير الذي يشمل البنية الاجتماعية والاقتصادية والفكرية…، وبالتالي العودة الى الواقع الذي يحاكي المحيط العربي، وأن ترتكز على العقل والمنطق بعيدًا عن العواطف، والابتعاد عن فكرة التعميم للمشاكل لأنه لا يصب في خدمة الفكر العربي ويضعه في أزمة مستمرة.
ومشكلة الفكر العربي ترتبط بالتعدد والاختلاف في المجتمع العربي، فعلى الرغم من انقسامه إلى قبائل وعشائر وطوائف ومذاهب…، يجب العمل على تجاوزها في إطار التكامل العربي على أساس الوحدة وقبولها بالتنوع داخلها، ويمكن نعتّ المشكلة بالرقابات التي تُفرض على النخب المثقفة، بالإضافة إلى عوامل دولية عقّدتّ المشكلة، وأهمها الإمبريالية الأمريكية التي استطاعت من خلال الأيادي السود أن تكرس المشاكل في الفكر العربي.
والسؤال الذي يطرح نفسه، البلاد العربية تحدثت عن الإصلاح والتطوير التعليمي، والأكاديمي وتحسين الخدمات في كافة المجالات… والقضاء والإصلاح السياسي والاقتصادي والإوالاجتماعي…! إلى متى ستبقى تتكلم دون أن تعمل؟
المطلوب أن تعيد النخب المثقفة التفكير في مشروع النهوض بالأقطار العربية اقتصاديا، واجتماعيا، وفكريًا… من خلال مراجعة المفاهيم والتصورات وإخضاعها للواقع الراهن الذي تمر به الأمة العربية، ويكون ذلك من خلال النقد البنّاء، وكما يقال: ” الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”.