شعر الأستاذ حسن شرارة
نهبوا الخزيـنـةَ يا لهـولِ الفاجعةْ*فغدا مـصيرُ بلادِنا في القارعةْ
سرقواالمسرّةَ من بريقِ عيونِنا*تركواالشّبيبةَ في المجاهلِ ضائعةْ
كم شـوّهوا كم خـرّبوا كم دمّـروا*كم لوّثوا ألقَ الـرّبوعِ الـرّائعةْ
كم سلّـبوا، كم شبّحوا، كم قـتّـلـوا*بـديـارِنا ارتكـبوا جرائمَ ناقـعةْ
كمْ قـدْ شـكَوْنا بؤسَـنا ومـصابَنا*لـمْ نـلـقَ مـنهـم قـطّ أذنًا سـامعةْ
لـمْ يـسـمعوا أنّاتِـنـا يا ويحَـهم*وصلَ الأنينُ إلى السّـماءِ السّابعةْ
أنـا لـم أرَ، أو أسـمــعـنَّ بـأمّـةٍ*تـعـنـو لظالمِهـا وتُسـلـسُ طائعةْ
ثوروا على الطّغيانِ لا تستسلموا*يـا شعبْ لا تَـرْنُ بعيـنٍ دامعةْ
ما لي أراكَ مُخدّرًا ومُـنوّمًا*لمْ ألقَ مثلكَ في الشّعوبِ الخاضعةْ
دمّـرْ صروحًا للفـسـادِ ولِلخَنا*جـرّدْ حُـسامَـكَ للـرّقـابِ اليـانعـةْ
واقلـبْ دويـلَـتهمْ على أعقابِهم*لن تبـلـغَ الـجُـلّى جِـبـاهٌ خـانـعـةْ
فالليلُ مهـما طالَ آتٍ فـجرُنا*والشّمسُ تُشرقُ في سمانا ساطعةْ
حسن علي شرارة