مرثيتة أ.د. أنور عبد الحميد الموسى في البروفيسور يوسف مارون الذي رحل وقلبه ينبض بالطيبة والعطاء
الطيبون مضوا وموت موجع
……..والروح من سهم المصيبة تجزع
رحل الصديق وما له من عودة
……………..نزلت بأمتنا الرياح الأربع
حارت قلوب العلم مذ فارقتها
………فمتى يجود لنا الهزار ويسجع؟
وكأنما تلك المصائب قد بدت
…………….ثكلى يعذبها حنين مفجع
قسمات وجهك في الوجود قصائد
……….تشفي المروءة والمنايا تدمع!
ما كنت أعلم قبل أن فارقتنا
…………أن الحنان بشعر يوسف مولع
رمش الحبيبة في صباحك بسمة
……..جادت بما يبدي الحرير وينفع
كم كنت أرجو من صفائه وردة
….تشفي النفوس.. أمام شعرك تسطع
ماروننا قد فاض منبع حبه
……..لا لن تقوم على رحيله أضلع
كشعاع إيمان يودع مؤمنا
…………لبنان يبكي والأمومة تجمع
ما مات من يشفي أخاه بحبه
……….رسم الحياة وفي سمائه يلمع!