شعر الشاعر العراقي الكبير عبد آلله عباس خضير
*** للعيد ( قصيدتان و لغتان ) ***
شعر / عبد اللّه عبّاس خضيّر
1 ) يا عيد ُ
يا عيد ُ
أين مضَوْا … ؟
هل منهُم ُ خبَر ُ … ؟
فقد أناخ َ
وحاذَى موتَه ُ العُمُر ُ
أ كُلّما
مر َّ طيف ٌ من مَواجِعِهُم ْ
تنصب ُّ
لوح َ زُجاج ٍ
ثم ّ تنكسر ُ … !
ساءَلت َ عنهم ْ
وساكنت َ الفَلاة َ فما
مرُّوا
بذاكرة ٍ منها
ولا عبروا …
وضعت ُ كفّي على قلبي
وقلت ُ له ُ
مهلا ً
تريّث ْ
ودعني منك َ أعتذر ُ …
فقد تحمّلت َ
ما لم يحتمل ْ جبَل ٌ
وسِرت َ في شائك ٍ
ما جازَه ُ بشَر ُ …
ثم َّ انثنيت َ جريحا ً
طافحا ً ألَمَا ً
وسَل َّ سيفا ً
على أوداجِك َ القَدَر ُ …
يا عيد ُ
مهلا ً
أ كُل ُّ العمر ِ مَنْغَصَة ٌ
وهل سيحصد ُ إلاّ الدّمع َ
مْن صَبَروا …
نمشي
على جُرحِنا
والدّهر ُ يرصدُنا
كأنّما
عيشُنا في أهلِنا
سَفَر ُ …
2 ) ورده علورده أحط ْ
ورده علورده أَحطْ
واهديها بالعيد الك ْ
ولو ردت ْ منّي الگلب ْ
ما اخلي انه بخاطركْ
محروم كل العمر ْ
مشتاگ ومناطرَك ْ
مسكين هذا الگلب ْ
عصفور طاح بشَرَك ْ
بلچي بتوالي العمر ْ
يلگاك ويعاشِرَك ْ
ولو واصلتْ يا حلو ْ
يگولون عنّي هِلك ْ
مثل الجمل ما شكى
وللمنخل اهوه وبرك ْ
مجروح جرح الوطن ْ
من دار بيهْ الفلَك ْ
وجروحنه توالمَن ْ
وبدمّي دمّه نسِفَك ْ
يا عيدْ ريث الجِدَمْ
خلْ دمعتي تبللكْ
يا عيد عندي عَتَب ْ
أحچي الإلي والإلَك ْ
لذبحي تناخَوْ هَلِي ْ
وكلهمْ بدمّي اشترَك ْ
وآنه دَمِي لكل هلي ْ
وكْ يا دمِيْ ناذِرَك ْ
*** الشّاعر عبد الله عبّاس خضيّر ***