السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / مقالات / التفريط المذل بحقوق أساتذة الجامعة اللبنانيّة في ذروة القطاف.. وضرب المعنويات!

التفريط المذل بحقوق أساتذة الجامعة اللبنانيّة في ذروة القطاف.. وضرب المعنويات!

التفريط المذل بحقوق أساتذة الجامعة اللبنانيّة في ذروة القطاف.. وضرب المعنويات!

د أنور الموسى

لعل أسوأ ما وصل إليه تحرك الأساتذة في الجامعة اللبنانية للمطالبة بالحفاظ على الحقوق المكتسبة.. هو كسر معنويات الأساتذة وعدم تصديق النهاية المهينة لإضراب استمر نحو ٤٠يوما بلا جني أي ثمرة حتى حفظ ماء الوجه والعودة إلى الصفوف بكرامة!
لقد ترددت في الكتابة.. لأنه حتى الكتابة والاعتراض باتا مثار تهكم وسخرية وتحقير!
وصل غالبية الأساتذة اليوم إلى لحظة الندم على كل حرف كتبوه أو اعتصام شاركوا فيه.. لأنه توج بوعود غير متجهة للتطبيق!
ولعل الذهول هو الوجه العابس الذي كشر عن أنيابه في وجه الأساتذة!
ولا غرابة في ذلك ما دامت الوعود تبخرت بتلميح البصر… فلا الصندوق التعاضدي حصن ولا منع التوظيف استثني منه الأساتذة ولا الملاك سيتحقق ولا التفرغ سيقوم ولا بقية الحقوق ستقر!
فرئيس لجنة المال والموازنة أعلن بكل صراحة أن بنود العسكريين فقط هي التي ستعدل… من دون الالتفات إلى أي حق للأساتذة!
وما حسم عدم إمكانية النظر في أي بند متعلق بالاساتذة الأحداث الأمنية المؤسفة التي خلطت الحابل بالنابل وجعلت الجميع منشغلا عن كل المطالب!
لكن الأساتذة بشكل عام صار حالهم كمن قيد وهو يعلم أنه غبن، ومنع من التحرك حتى الاعتراض على نهب الحقوق!
فالتقهقر الدراماتيكي لتحرك الأساتذة ضرب معنويات غالبية الأساتذة الذين يسألون: لماذا استغنت الرابطة عن الاعتصامات والضغط لنيل الحقوق؟ ولماذا طمأنت السلطة قبل نيل المطالب؟ ولمصلحة من الصمت المريب وتصديق وعود وعهود لن تتحقق؟
ما حدث يثير غير سؤال.. لكن المؤكد أن ذلك ضربة في الصميم لحقوق الأساتذة الذين باتوا من المؤكد غير محصنين في صندوقهم وعملهم وأمنهم الوظيفي وتقاعدهم…
الخلاصة.. خسروا الدخول إلى الملاك أو التفرغ وخسروا الصندوق الذي سيدمج خلال ثلاث سنوات مع بقية الصناديق ليلامس تعاونية الدولة..
وعلى رأي وزير التربية.. طريق النضال طويلة أيها الأساتذة!