إهانات بالجملة تنهال اليوم على الأساتذة في الجامعة اللبنانية من مسؤولين!
2019-06-23
مقالات
587 زيارة
إهانات بالجملة تنهال اليوم على الأساتذة في الجامعة اللبنانية من مسؤولين
تابعت اليوم غير مقابلة تلفزيونية تعرضت لأحوال الجامعة اللبنانية والاضراب المفتوح ولا سيما بعد التصويت أمس على نقض قرار الهيئة التنفيذية القاضي بتعليق الإضراب…!
في هذه المقابلات لوحظ الغليان والنبرة العالية والصريخ في وجه الأساتذة ونظرات الإهانة والغضب المصطنع.. والحجة المعلنة الكاذبة مصلحة الطلاب كي لا يطير عليهم العام الجامعي… فيما السبب الرئيس تلك الصفعة التي أكلتها أحزاب السلطة التي سارعت إلى انتداب من يدافع عن ماء وجهها الذي اريق أمس…
إنه الافلاس والهزيمة… في وقت كان المنطق هو الذي يقود كلام المدافعين عن الأساتذة…
فمن الإهانات التي تعرض لها الأستاذ في الجامعة اللبنانية اليوم:
*الزعم أن الحماس جعل الأستاذ يفرح باستمرار الإضراب، في إشارة إلى فرحة الأساتذة أمس بمنع السلطة من فرض إرادتها على الجامعة!
*مهنا لديه معطيات بخصم شهر عن كل شهري إضراب.. وهو متأكد مما يحاك!
*الأستاذ يفكر بمصلحته فقط.. وهو أناني لا يفكر بمصلحة نحو ٨٠الف طالب!
*هناك 20%من الدكاترة ينتمون إلى فئة المتزوجين داخل إطار الجامعة (أي الدكتور متزوج من زميلة له)! الأساتذة لا يفهمون ما هي المشكلة! فهل المطلوب أن يطلق الأستاذ زميلته كي يسلم من هذه التهمة؟!
*الأساتذة جشعون يدخلون أولادهم بجامعات خاصة أقساطها خيالية… في وقت يطالبون بالحفاظ على نسبة المنح كما هي بلا تخفيض!
*الإدعاء أن التخفيض يشمل كل القطاع العام والأساتذة وحدهم يتحركون!
*الادعاء أن معاشات الأساتذة
تفلس الدولة.. فمن أين توفر لهم الدولة معاشات؟
*الكلام بصيغة الأمر، مثل: لازم تعلموا لازم ترجعوا…
*الزعم بأن الأساتذة ينفذون عصيانا مدنيا!
*الزعم بأن الأستاذ يأخذ الطالب رهينة
*الادعاء أن الأساتذة يشجعون الجامعات الخاصة
الزعم بأن الأستاذ ساهم بضرب سمعة الجامعة اللبنانية
*الإدعاء أن الأستاذ خفض أعداد المنتسبين إلى الجامعة اللبنانية وامتحانات الدخول..
*الرغم بأن الأستاذ التفرغ بطير ساعات زميلة المتعاقد عبر الإصرار على الإضراب!
… تلك بعض نماذج الحملة المهينة التي يتعرض لها الأستاذ من مسؤولين فقط.. خلال مقابلتين مختصرنين… أما ما يتعرض له من سباب وشتائم واهانات مقززة..من بعض الطلاب والسياسيين ومجالس طلابية لبعض الفروع فحدث ولا خرج..!
ويمكن إدراج تلك الحملات المتزايدة في خانة النكسة التي تعرضت لها السلطة والأحزاب بعد العصيان الحزبي الداخلي على أمرها أمس!
بقلم د. أنور الموسى