السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / سارق سيعدم مدافعا: سرقت لاحيا مع عيالي!

سارق سيعدم مدافعا: سرقت لاحيا مع عيالي!

بقلم: ضحى شحاذي

“أريد أن أحيا بموتي”
هذا هو مطلبه الاخير
قبل أن يعدم شنقا.
تهمته انه سارق،
كان قد سرق وسادة ريش
وشمعة مصنوعة من دهن البط
وخاتما فيروزيا..
عندما سئل عن سبب سرقته
لهذه الاشياء الثلاث
الخاصة بالملك،
ترفعت عقوبته الى الاعدام
بعد ان كانت السجن ل10 أعوام.
يسأله القاضي: “لم سرقت وسادة الريش؟”
” كي أحرمه الراحة أولا، وثانيا لانه لدي 3 اولاد، ولا استطيع اطعامهم الا 4 ايام في الاسبوع، فقلت انه بسعر وسادة الملك المصنوعة من الريش، سأتمكن من اعالتهم مدى الحياة، على الاقل يستحقون الحياة.”
يسكت القاضي، ومن بعدها يسأله:
“ولم سرقت شمعة الملك المصنوعة من دهن البط؟”
يجيب السارق: “لقد كانت الشمعة منيرة، ورائحة دهن البط تفرك معدتي، ففكرت ان زوجتي قد تتمكن من صنع حساء البط لأولادي الجياع بدلا من ان تذوب على مكتب الملك البليد.”
تحمر وجنتا القاضي، ثم يطلب كأسا من المياه، ويعود الى سؤاله الاخير: “لم سرقت خاتم الملكة الفيروزي؟”
يجيب السارق:
” انا زوجتي تحبني جدا واحبها اكثر، وفي يوم زفافنا لم استطع ان اشتري لها خاتما، بل قدمت لها بوصلة كان والدي البحار قد اعطاني اياها، وقلت لها انه كل ما استدار العقرب الى الشمال، فهي في قلبي.”
ثم قال له الملك: “لا ابالي بحججك الدرامية هذه، انت سارق، والاعدام عقابك.”
السارق باكيا: ” اتمنى ان تزعجكم كلماتي
إني لست بسارق
اني باحث عن الحياة
اني ما استطعت ان احيا بحياتكم
ترفكم بنيتموه فوق سواعدي
وانا الذي نتف الريش
وجمد الشمع
وجمع الفيروز
انا الذي قاس العمر بالمطر
انا الذي عاش الدهر بالسهر
انا الذي اباح الحب بالزهر
ان قتلتموني فاني لست الا بطائر
فرماد الريش يكسيني
وشمع الدمع يجبرني
وزرقة الفيروز تضيء عيني
اني ما عشت يوما الا زاهدا
ولا احيا الا من بعد ذي موت.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.