مقابلة مع المضرب عن الطعام دفاعا عن كرامة الجامعة اللبنانية د. بول دواليبي! برسم حقوق الإنسان…!
2019-06-20
مقابلات وتحقيقات, مقالات
1,448 زيارة
حاوره أ. د. أنور الموسى
مقابلة مع المضرب عن الطعام دفاعا عن كرامة الجامعة اللبنانية د. بول دواليبي
هل تخشى الموت والمكروه الصحي؟ لا، أخاف أن أعيش بلا كرامة وأرفض أن تذلني سلطة جائرة تسعى إلى تدمير الجامعة اللبنانية، وتفتيت الجسم الجامعي!
بهذه العبارات استقبلنا الأستاذ في الجامعة اللبنانية د. بول دواليبي الذي أعلن اليوم إضرابا مفتوحا عن الطعام بسبب ما آلت إليه أوضاع الجامعة اللبنانية بعد توجيه السلطة أنيابها إلى حقوقها وحقوق أساتذتها وصندوقها التعاضدي الذي يؤمن تغطية صحية واجتماعية للأساتذة…!
مجلة إشكاليات فكرية سارعت إلى إجراء مقابلة هادفة مع الدكتور بول.. فكانت إجابته صريحة مغلفة بالإصرار على نيل الحقوق ووحدة الصف بين أساتذة الجامعة اللبنانية الذين لعبت بينهم سموم السياسة والأحزاب!
*متى أعلنت د. بول إضرابك عن الطعام؟ ولماذا الآن؟
أعلنت إضرابي عن الطعام اليوم.. بعدما بدأ السواد يخيم على أجواء الجامعة الوطنية.. ولكي أعطي الأمل لكل الأساتذة والطلاب.. وأقول لهم: لا تخافوا، فإن الحق لا يموت.. وجامعتنا سوف تبقى منارة ولن تنهزم أبدا… وبدأته الآن لأن الأساتذة بدأوا يتراجعون عن مطالبهم ونخر الانقسام بينهم.. داعيا إياهم إلى تقديم النموذج السليم لطلابهم والأجيال المقبلة!
*هل أنت مستعد للتغلب على ظروف الإضراب عن الطعام صحيا ونفسيا؟
نعم، أنا مستعد.. ولجأت إلى هذا الخيار عن قناعة تامة، وكان خياري وقفة احتجاج قوية على ما يحل بجامعتي الوطنية…!
*متى تتوقع تعليق أو وقف إضرابك عن الطعام؟
أنتظر يوم السبت المقبل كي أقرر.. ريثما تتوحد صفوف زملائي الدكاترة الذين فرقتهم السلطة في معركة المطالبة بحقوقهم…
ففي حال اتفق زملائي نهار السبت سوف أنظر في الأمر جديا.. فلتكن كلمتنا واحدة… ولنحتكم إلى رأي الأكثرية في استمرار الإضراب أو تعليقه.. وليس شرطا أن أتراجع حين نتفق على استمرار الإضراب.. المهم هو توحيد الكلمة والمطالبة بحقوقنا المحقة في الصندوق والموازنة وبقية المطالب..
* ما موقف عائلتك من خطوتك هذه؟
زوجتي أعطتني بركتها، وشجعتني على هذا الخيار.. فهي تعرف أن الجامعة مستهدفة وتظلم.. وابنتي صغيرة عمرها نحو سنة وشهربن.. فأنا أطالب بحقها وحق أبناء كل زملائي ليعيشوا حياة كريمة في التعليم والصحة… تلك الحقوق التي تدمرها السلطة!
*ألا تخشى على صحتك؟
على الإطلاق..
خوفي أكثر على الحقيقة.. أخاف أن نعيش بلا كرامة..!
*ألا تعد الإضراب عن الطعام هربا وانهزاما؟
كلا، على العكس أعده مواجهة وموقفا في وجه من ينال من حقوقنا ويفرقنا… ويحاول الدخول إلى جامعتنا ليدمرها ويخلف بين أبنائها! الإضراب عن الطعام موقف قوة وعز… وكفاح..
*قدم لنا نبذة عنك..
محطات حياتي كثيرة، تستوقفني المحطات الآتية: تركي وطني الذي كرهت العيش فيه بسبب السلطة الظالمة.. “وحلفت ما ارجع”… بقيت في فرنسا اثنتي عشرة سنة في جامعة السوربون.. نلت دكتوراه منها في الفلسفة وتخصص آخر في علم النفس وأنا معالج نفسي… لكني عدت من فرنسا لخدمة وطني وأدافع عن طلابه.. مع أن لدي خبرة طويلة في فرنسا..!
*صف وضع الأستاذ بفرنسا..
الفقير فيها يتعلم.. ووضع الأستاذ محترم جدا.. مع امتيازات..
*ما دعوتك إلى الأساتذة في حال حصل أي مكروه لك؟
انبذوا الانقسام بينكم الذي زرعته السلطة… علموا طلابكم درب الحرية من خلال المطالبة بحقوقهم.. وعدم التراجع.. لا تخافوا من السلطة لتكونوا قدوة لهم ومثالا يحتذى..
*هل بدأت تتعب..؟
كلا.. ولن أتعب..!