حكم عليه بالسجن أشهر ثم بمبلغ.. ، فلتتضامن الجامعة اللبنانية والوطن مع أ. د. حبيب فياض!
2019-06-14
مقالات
7,787 زيارة
بقلم أ. د. أنور الموسى
حكم بالسجن أشهر، ثم بمبلغ، فلتتضامن الجامعة اللبنانية والوطن مع أ. د. حبيب فياض!
أن يسرق الحكام الخزينة والموازنة، ويذلوا الشعب، وينظروا إلى المريض وهو يموت على أبواب المستشفى… قضايا لا يعاقب عليها القانون، أما أن يعبر الأستاذ الجامعي البروفيسور حبيب فياض عن رأي أو ردة فعل على استفزاز… فهو جرم أو جنحة أو ذنب يستوجب السجن عدة أشهر، أو دفع غرامة مادية مهينة أو ظالمة!
يا لها من سخرية بلاد العجائب!
الدكتور حبيب فياض المهذب الطيب..يحكم عليه؟!
هو ليس من أقربائي وليس من الضروري أن أؤيد كل مواقفه… ولم ألجأ إليه مرة لخدمة.. بل أعرفه من بعيد شخصية محترمة عصامية مكافحة تنحاز للضعيف والمظلوم!
في كل اعتصام أجده واقفا… وغالبا في الصفوف غير الأمامية…
وهو أستاذ جامعي باحث جريء.. فمن حقه علينا نحن أساتذة الجامعة أن نتحرك بعفوية لنصرته والاحتجاج على المس به ولو بالسجن ساعة واحدة…!
والغريب حقا أن يبقى الزميل فياض وحيدا في هذه القضية… والأغرب صمت القوى السياسية عن نجدته وهو العفيف المترفع عن طلب واسطة فلان وفلان!
نعم شاهدت الدكتور حبيب اليوم وهو يتكلم في محطة الجديد.. شاهدته ناقما يتجرع مرارة الخذلان والظلم! شاهدته يخفى غصة.. وعذابا وأنا المتمرس في كشف المظلوم!
بعيدا من الكلام الوجداني الذي قد يظنه بعض الصائدين في الماء العكر غير صريح… أقول:
أيها الزملاء في الجامعة اللبنانية، كثيرا ما دافع الدكتور حبيب عن جامعتنا والمظلومين.. فحان الآن الوقت لنرد له الوفاء بالوفاء..
فلنهب لنجدته ولو بكلمة أو وقفة أو اعتصام… ولا سيما نحن اليوم داخل معركة الدفاع عن الجامعة..
والكلام نفسه ينطبق على كل حر ومظلوم ومواطن.. فلماذا نترك د حبيب وحيدا ولا نحاول نصرته بل نجدته؟
اليوم د حبيب.. وغدا نحن جميعا ومن خلفنا كل شريف في هذا الوطن!
فالحكم بداية على د حبيب بالسجن ثم تخفيف الحكم إلى غرامة مادية مقدارها ٥٠٠الف ليرة.. أمر مهين لكل حر…وحتى لو خفف الحكم إلى نصف ليرة… سيبقى وصمة عار في جبين الحرية والرأي!
ختاما أشكرك يا د. حبيب لأنك لم تلجأ إلى أحد كي يتصل بهذا القاضي أو ذاك.. وكأنك تقول: سوف أعري كل الذين تركوني وحيدا! وسوف أعري كل فاسد!