مع اقتراب شعار فلتسقط الحكومة، هل ستشعل السلطة فتنة عنوانها إضراب الجامعة اللبنانية؟
2019-06-14
مقالات
390 زيارة
بقلم أ د أنور الموسى
مع اقتراب شعار فلتسقط الحكومة، هل ستشعل السلطة فتنة عنوانها إضراب الجامعة اللبنانية؟
روي أن ثعلبا أوكل بمهمة التفاوض مع الطيور، جلس معهم مطولا وامطرهم بالوعود.. ففرحوا! ولما خرج من اللقاء، تحدث باسمهم قال: لن يؤكل بعد اليوم أي طير!
وفي اليوم الثاني، لم يبق في الغابة سوى البيض والعظام...!
بعد أن أفلسطت السلطة في الضغط على الأساتذة ورابطتهم بإيقاف الإضراب.. لجأت إلى الخديعة والتزوير.. وهو ما ظهر أمس في مسرحية وصفت “بالثعلبة” للانقضاض على حق الجامعة اللبنانية…!
كانت ردة فعل الدكاترة قوية، فهبوا مسرعين لثني الرابطة عن التفكير بإمكانية الانجرار وراء وعود السلطة العرقوبية.. وتساءل كثر.. أي وعود ستلزم السلطة وهي نفسها وقعت في السابق على ثلاث درجات!
لكن إفلاس السلطة اتجه منحى خطيرا، إذ بدأت وهي المخضزمة في العمل الميليشيوي بتحريض الطلاب على بعضهم.. ولكن هذه الفتنة لن تمر لأن الوعي بات واضحا واللعبة كشفت!
وما يؤلم الأساتذة حقا تلك الأصوات التي تحاول إغراق الأساتذة بالوعود.. وتبنيها من بعض الأساتذة!
ومع ذلك هناك انعطافة مهمة لتحرك الأساتذة، يمكن اختصارها على النحو الآتي:
اولا رفض التحرك وقول وزير التربية إنه نتج عن إشاعة.
ثانيا محاولة تزوير غاية التحرك وتحريض الطلاب على أساتذتهم
ثالثا رضوخ السلطة للمفاوضات وتغيير وزير التربية موقفه، إذ يتباهى الآن بأنه مع حق الأساتذة فقط بالكلام..
رابعا عجز السلطة عن فبركة مسرحية فك الإضراب… والمواكبة الإعلامية الكبيرة التي بتنا نلحطها منذ أمس وستستمر صعودا…
خامسا تحويل قضية الجامعة إلى قضية رأي عام.. ومادة إعلامية عالمية وحقوقية…
بالنتيجة فإن الخاسر الأول من هذه المعركة هو السلطة والأحزاب المتآمرة معها… وستندرج المطالب قريبا في خانة الإصلاح الشامل.. وسنشهد شعارا بارزا ملخصه:
فلتسقط الحكومة.. فلتسقط الحكومة!
إنه الغباء الكبير الذي سيسقط كل فاسد وتاجر…!