لكنَّ غادا تَسْكُنَ الأحْشاء!
2019-06-11
واحة الشعر والخواطر
331 زيارة
شعر الأستاذ ناجي مخ
هذا الذي في الوجهِ صُنعةُ كاذبٍ
لمّا يكُنْ يومًا كما يتَراءى
صَنَعتْ لهُ الكلماتُ ما لا رامَهُ
وبنى لهُ المعنى الجميلُ سماءا
أنا لمْ أزلْ فوق الأديمِ، يشُدّني
شوْقي لغادا أنْ أكونَ نِداءا
وليسْمعِ الحسّادُ ما قالَ الهوى
سِرّا، وما شاءَ الزّمانُ وشاءا
أنا منذُ ألفِ قصيدِةٍ لا أرتدي
إلاّ دماءً يرْتدينَ دِماءا
ولقدْ أزورُ الناسَ، كمْ مغْنىً لهُمْ
لكنَّ غادا تَسْكُنَ الأحْشاءا
نعَمِ اسْتطَعُتُ العيشَ لا بادٍ لها
إلاّ وفرّقَني الكرى أجْزاءا
مَنْ ذا سيجْمعُ شاعِرًا مُتكسِّرًا
فيزيدَ ألْحاظَ الزّمانِ بُكاءا
أنا يابْنةَ الألْطافِ أحزنُ ميّتٍ
كمْ كانَ أمواتُ الهوى أحياءا