يكفي الذل أيها العرب!

بقلم فرح غزال

كفوا عن نعتنا بالمتخلفين..
أمثالكم هم المتخلفون..
أنتم من لا يدرك قيمة نفسه..
قيمة لغته..
قيمة تراثه وتاريخه وحضارته..
ماذا تعني كلمة متخلفين..
أي أننا لا نشبه أمثالكم من المقلدين..
أم أننا لا نشبه الغرب المستعمرين..
كفاكم إهانة لأنفسكم..
أنتم من جعلتم من حضارتنا كلمات..
كلمات تكتب على الورق..
وتنفى في زوايا الإهمال..
أنتم من حولتم مجدكم الى تاريخ غابر لا قيمة له..
ولغة الضاد الى لغة تهمل..
كفاكم خذلانا لأنفسكم..
كفاكم صراعات دون كيخوتية..
وطيرا في الأحلام..
كفاكم خذلانا..
فأرضكم لم تعد لكم..
وعروبتكم تمردت عليكم..
كفاكم تمردا عليها وعلى لغتكم..
فلو ترك للغتكم الخيار..
لم اختارت شعوبا مثلكم لتحملوا اسمها..؟
كفاكم ذلا أيها العرب..
فقد أصبحتم تركضون وراء أناس يطمحون لذلكم..
كفاكم، فأقلامنا قد جفت، ولم تعد الكلمات تكفي لإيقاظكم من سباتكم..
فلولا خذلانكم لكنا اليوم في القدس مصلين..
لا سامعين لاصوات الاطفال اليتامى صارخين..
ولا لعدو غاصب ساكتين..
ولا لحروب بيننا مفتعلين..
كفاكم خذلانا أيها الغافلين..
فلولاكم لما كنا لصلاح الدين منتظرين..
ولا لصلاة في المسجد الأقصى متمنين..
حاولوا استرجاع أمجادكم ايها المتخاذلين..
ثم عودوا وقرروا ان كان أمثالكم من المتخلفين..