الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / واحة الشعر والخواطر / عكازي الوحيد عند انكساري!

عكازي الوحيد عند انكساري!

بقلم غدي سعيد

عكازي الوحيد عند انكساري!
كاد الحنين يقتلني، تآكلت خلايا قلبي حتى صار معظمها فُتات ولم يبق منها إلاّ القليلُ القليل…فأنت الذي كنت في منتصف قلبي متربّعاً، مسيطراً ومُستملكاً…كانت الذكريات التي جمعناها سويّا عُكازيَ الوحيد، عند كُل انحناء أمُر لأحتسي فنجانا من القهوة في مقهانا المُفضل كما كُنتَ تسمّيه، حيث أنه المكان الّذي جمعنا أوّلَ مرة. أتدري..؟ تمرّ ايام أشمئز عند مروري بقربه. لا ذنب للمقهى سوى أنه جمعني بك! ليته لم يكن ذلك اللّقاء!…لا أعلم… لمَ كانت الذكريات تنتشلني من عزّ ضعفي، الصّور الكثيرة التي التقطّها لي كانت فعلا تشعرني بالحب حتى بعد افترقنا…
أكانت تريحني فقط لأني أزيل الحزن مع دموعي المنهارة في حين رؤيتها؟ أو ايعقل أني حتى في بُعدنا وهجرنا أرى ضحكتك تزيل غمَّ قلبي؟ أجهل سبب مساعدة الذكريات لي على تخفيف وطأة انفصالنا بالوقت الذي تُشكل للكل كآبة وضعف…لكن الذي أوقنه أنها عُكازي الوحيد عند انكساري!