السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / أيقونة الزهر

أيقونة الزهر

بقلم طالبة الأدب العربي: نور عليق.

أيقونةُ الزهر
يا لحنًا ينساب على وتري
و يضمحل في أيقونة الزهر
يا نورًا لثَّمتهُ بخشوعٍ شفتي
ماذا أقول ؟وكيف أعبِّر؟
أتَتْ الفراشات نحو خديك ظنًّا أنَّها الزهر
كيف لم تدرك أنَّها النور الأشد ضياءً من القمر؟!
مرَّت بكِ نسائم الفجر
لفحَت خدَيك بندى الورد
ووضعت على جفنيكِ بريقًا
و على شفتيكِ ضياءً
و في قلبكِ لمسة نور ؛
أحرفُ إسمكِ على شفتَي ضياء
ونور قلبك بين كفَّي بقاء
أمّي؛ أنت فيَّ خلود
وبين ضلوعي أوتارُ نغمات ؛
نغماتٌ تجتاح قلبي ليلَ نهار
لتخبرني بحنو و سمو
كم أحببتني !
أحبَّبْتِ فيَّ براءتي و طفولتي، نضجي و شبابي
وآمل أن تكوني عند عجزي و كهولتي
لتحبِّيني أكثر..
ولكن متى دوري لأرد حبّك
في مراحل عمري كنتِ العمر
لا لم أَعدَّ الأيام على ذاكرة السنين
كنت أعدُّها من خلال عينيك..
حقًا كيف لكِ أن تحتويني؟
مع كل تقلباتي
ومع كل ضعفي الذي رميته يومًا عليك
لكي أنفي مقولة العجز عن نفسي
كيف لكِ أن تكوني حقاً ملاكًا
كيف لكِ أن تكوني حقًا إلهًا
في عقيدة قلبي..
بنيت لكِ بين أضلاعي معبداً
أقدسك فيه كلما فقدت إيماني بالكلمات..
فالكلماتُ أرواحها زاهقة أمام روحك الخالدة،

فما السجود إلا لعينيك اللتين هما سراجٌ للجنة
و ما الصلاة إلا لجفنيك اللذين هما بابٌ للعرش
و ما التوحيد إلا لخالقك!